مرآة البحرين : في تغطية خاصة وحلقة تضامنية بثتها قناة الميادين يوم الإثنين 15 ديسمبر 2025، أجمع نخبة من القادة السياسيين والحقوقيين العرب على أن اعتقال المناضل البحريني إبراهيم شريف يمثل اعتداءً صارخاً على حرية التعبير، ومحاولة لتغييب الأصوات القومية الرافضة للتطبيع والمناصرة للقضية الفلسطينية.

استهلت الحلقة بالإشارة إلى أن السلطات البحرينية اعتقلت شريف فور عودته من بيروت بعد مشاركته في المؤتمر القومي العربي، بتهم تتعلق بمواقفه المعلنة ضد العدوان على غزة ودعوته لمراجعة سياسات التطبيع. وأوضح المشاركون أن هذه هي المرة العاشرة التي يتعرض فيها شريف للاعتقال أو التحقيق منذ عام 2011، مما يعكس استهدافاً مستمراً لدوره السياسي.

أبرز المواقف والمشاركات في الحلقة
الأستاذ معن بشور، الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي، أكد أن اعتقال شريف هو "رسالة سياسية" موجهة ضد التحرك العربي القومي الذي اجتمع في بيروت تحت عنوان "طوفان الأقصى". وشدد على أن شريف يمثل حالة نضالية تتجاوز الحدود والمذاهب، واصفاً إياه بـ"الرجل الحر الذي تزداد عزيمته خلف القضبان".

الأستاذ رضي الموسوي، الأمين العام السابق لجمعية وعد، قدّم قراءة من داخل المنامة، موضحاً أن شريف مارس حقه الدستوري في التعبير السلمي، ولم يحرض على الخروج عن القانون بل دعا للضغط السلمي لتغيير السياسات تجاه حرب الإبادة في غزة. كما أشار إلى وجود ثغرات إجرائية قانونية في عملية توقيفه.

الأستاذ محمد أحمد البشير، رئيس المنتدى العربي وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، تحدث من عمّان، معتبراً أن ما قاله شريف يعبر عن "ضمير الأمة" ولا يخرج عن إطار المطالب البديهية للشعوب العربية بضرورة إدخال المساعدات لغزة ووقف العدوان، مستغرباً تجريم هذا الخطاب.

الأستاذ حامد جبر، عضو الهيئة العليا في حزب الكرامة المصري، أكّد من القاهرة أن الدفاع عن إبراهيم شريف هو دفاع عن الدساتير العربية وحرية الرأي، متسائلاً بكثير من الاستهجان: "هل باتت مناصرة فلسطين والحديث عن جرائم الاحتلال تهمة يعاقب عليها القانون؟".

الأستاذ ماهر الطاهر، مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شدد في مداخلة هاتفية على القيمة القومية لإبراهيم شريف في قلب القضية الفلسطينية، وطالب باسم المؤتمر القومي العربي بالإفراج الفوري عنه، كونه يمثل تطلعات أحرار العالم.

الأستاذ حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال التونسي، وجّه من تونس تحية صمود لشريف، معتبراً أن أنظمة التطبيع تُجرّم الدفاع عن فلسطين لحماية مصالحها، ودعا القوى الديمقراطية لجعل قضية شريف قضية رأي عام دولي تحت شعار "حرية الرأي ليست جريمة".

وأجمع الضيوف على أن المكان الطبيعي لإبراهيم شريف هو بين أهله وفي المنتديات السياسية وليس في الزنازين. واختتمت الحلقة بالتأكيد على أن محاولات "تكميم الأفواه" لن تنجح في فصل الشعوب عن قضاياها الجوهرية، مع بقاء وسم #الحرية_لإبراهيم_شريف عنواناً للمرحلة القادمة.