النظام يسقط في فخ قناة اللؤلؤة وأدواته تستنفر لرد الاعتبار

علي خليل - 2025-12-03 - 5:07 م

مرآة البحرين : يعيش المواطن البحريني في ظروف هي الأصعب والأكثر سوءًا من حيث الوضع المعيشي الخانق ومحاصرة لقمة العيش، بأدوات وأساليب ما أنزل الله بها من سلطان، أوصلت المواطن الغني قبل الفقير إلى حد الكفر بأداء السلطة وإدارتها للأزمات التي تصطنعها في كل يوم.

فملفات البطالة العميقة تدق باب كل بيت في هذا الوطن، من الحد إلى سترة ومن الرفاع إلى السنابس، ومن بوري إلى البديع ومن الدراز إلى البسيتين، ففي كل بيت عاطل -أو أكثر- عن العمل، والوظائف المتاحة لا تعدو كونها إهانات واستنقاص من مكانة المواطن وكفاءته وماء وجهه الذي يراق في كل يوم على أعتاب الوزارات والشركات والمصانع.

وفي ظل الإصرار والغرور الحكومي على توظيف ورعاية واحترام الاجنبي على حساب المواطن، وتقديم المجنس واعطاءه الثقة على حساب أبناء البلد، من الشيعة والسنة، تستمر معاناة المواطن في التهميش والإلغاء.

ومن أبرز إنجازات هذه الحكومة توالد الأزمات وتراكمها وتضخيمها والنفخ فيها بدلاً من احتوائها، والقائمة تطول وتطول، وليس آخرها ما تبشر به حكومة الأزمات من بشائر الخيبة القادمة حول صناديق التقاعد والدين العام ورفع تعرفة الكهرباء، والكثير من الخيبات.

وفي ظل التراجعات والتجاوزات وتكميم الأفواه، وملاحقة كل من يتنفس بعيداً عن التسبيح والتقديس للسلطة، تبقى السمة الأساس التي تسيطر على الأجواء هي حالة الخوف والقلق، والرعب الدائم الذي لا يُفرق بين شيعي وسني، ولا بين موالٍ أو معارض، ولا بين غني أو فقير، فكلهم مدانون ما لم يثبتوا خلاف ذلك بتقديم فروض الولاء والطاعة والرضا بالجوع والفقر والبطالة والقروض، والتسليم بشعار المرحلة العتيد: (جوع وضرب جموع).

لجوء السلطة عبر أدواتها الرخيصة إلى الهجوم على أحد المنابر الإعلامية الوطنية (قناة اللؤلؤة الفضائية) هو دليل على أن ما تكشفه وتنشره هذه المؤسسة البحرينية الوطنية من حجم الفساد والسرقات والنهب والسلب للقمة المواطن ومعيشته، وتحويل موازنات الشعب إلى مشاريع وبرامج تافهة، وتضخم الأرصدة البنكية في الداخل والخارج لمجموعة محددة على حساب المواطن الذي يجب أن يبقى فقيراً ومحتاجاً -في نظرها- وأن هذا هو قدره، بل ويجب عليه تجنب البكاء من أثر الجوع أو الفقر، لأن بكاءه سيُدخله السجن.

آمل أن تبقى قناة اللؤلؤة الفضائية مع بقية المنصات الوطنية شوكة في عيون وقلوب الفاسدين والمستبدين واللصوص والحرامية، الذين ينهبون حقوق المواطنين، وتبقى تلك المنصات النصير والداعم والفاضح لجشع المسئولين في هذا البلد المأزوم.