غسّان بن جدو في أول تصريح
شريف عبّر عن نبض الجماهير العربية ولم يُسِئ لبلده يومًا
محمد ناس - 2025-11-15 - 6:23 م
خاص بـ«مرآة البحرين» : في أول تصريح له بعد إعلان السلطات البحرينية توقيف الأمين العام السابق لجمعية وعد إبراهيم شريف، قال نائب رئيس المؤتمر القومي العربي غسّان بن جدو، في حديث خاص لصحيفة مرآة البحرين، إن شريف عُرف طوال مسيرته كـ"مناضل وطني مدافع عن الحريات العامة، ومحبّ لبلده البحرين، حتى وهو سجين سياسي". وجاء هذا التصريح عقب مراسلة أجراها زميل الصحيفة محمد ناس، حيث تلقّت مرآة البحرين ردًا خاصًا من بن جدو بعد طلب موقفه من توقيف شريف.
وأشار بن جدو إلى أن أعضاء المؤتمر اختاروا إبراهيم شريف رئيسًا للجنة الانتخابية لنزاهته الشخصية والتاريخية، موضحًا أن اسمه طُرح لتولّي منصب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي قبل أن يعتذر شريف عن ذلك بدافع الترفع عن المواقع والمناصب.
وقال: «ابراهيم شريف الذي كنا نفكر في اختياره أمينا عاما للمؤتمر القومي العربي لمكانته السياسية والفكرية والثقافية والوطنية العربية، لكنه أبى ذلك، لأسباب أهمها ترفعه عن المواقع والمناصب».
وأوضح بن جدو أن شريف، خلال مشاركته في المؤتمر القومي العربي في بيروت، «لم يذكر بلده أو قيادته بأي سوء، لا تصريحًا ولا تلميحًا»، مشددًا على أن تصريحاته جاءت في إطار الموقف العربي العام الداعم لغزة و الرافض للتطبيع.
وقال: «لم يتحدث شريف إلا في الإطار العام لنبض الجماهير العربية، وانحيازها لغزة وأهلها الصابرين، واستخدم حقه الأدنى في التعبير عن رأيه برفض تطبيع، مع كيان مارس الإبادة والاستئصال العرقي والإفناء الإنساني ضد الفلسطينيين في غزة، بشهادة شعوب العالم، وقرار من محكمة الجنايات الدولية».
وأضاف أن ما يستحقه شريف هو التقدير لا التوقيف، معتبرًا إياه «قيمة بحرينية وخليجية وعربية رائدة إنسانيًا وفكريًا»، ومقارنًا موقفه المدني بمواقف الملايين حول العالم ممن طالبوا بوقف الانتهاكات في غزة. وقال: «لا يستحق التوقيف الأمني ولا مصادرة حريته الشخصية والإنسانية، بل يستأهل التكريم كقيمة بحرينية خليجية وعربية رائدة إنسانيًا وأمميا، ومقاوما مدنيًا بالفكر والسياسة والموقف، على غرار ملايين الأوروبيين والأميركيين المنادين بوقف الإبادة الإسرائيلية الإجرامية ضد الإنسانية».
وختم بن جدو بالتأكيد على انضمامه إلى النداء الصادر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، مطالبًا بالإفراج الفوري عن إبراهيم شريف، قائلاً: «نتمنى أن تستجيب حكمة البحرين وقيادتها لهذا النداء الإنساني والوطني، وأن يعود شريف إلى عائلته قريبًا».
وجاء تصريح بن جدو بعد إعلان السلطات البحرينية توقيف شريف في مطار البحرين الدولي فجر يوم الأربعاء الماضي، عقب عودته من بيروت، بعد اختتام أعمال المؤتمر القومي العربي (الدورة الرابعة والثلاثين). وقالت وزارة الداخلية في بيان مقتضب إن الاعتقال جاء بسبب «بثّ أخبار كاذبة وإطلاق عبارات مسيئة لدول عربية شقيقة».
وفي المقابل، تحدثت النيابة العامة لاحقًا بصيغة مختلفة عن بيان وزارة الداخلية، إذ أشارت إلى «إهانته علنًا دولة أجنبية» من دون تحديدها بالاسم. ويعكس اختلاف العبارتين - بين "دول عربية شقيقة" و"دولة أجنبية" - تباينًا واضحًا في الرواية الرسمية بشأن طبيعة الجهة التي يُزعم أن شريف أساء إليها.
- 2025-11-13اعتقال السياسي البحريني إبراهيم شريف لانتقاده التطبيع مع إسرائيل
- 2025-11-09منتدى البحرين لحقوق الإنسان: السلطات تستبدل التحقيق المستقل بحملة اعتقالات بعد وفاة البحّار عبدالله حسن
- 2025-11-04نشطاء يتهمون "الداخلية" بالتهرب من مسؤولية حادث بحري أدى لوفاة شاب بحريني: تحولت إلى جهة تتهم وتحقق وتقضي
- 2025-11-03رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش: الذباب الإلكتروني في البحرين فشل في صناعة رأي عام مؤثر
- 2025-11-02بعد تقرير عن إضراب الخواجة... البحرين تطرد صحفي "أسوشيتد برس"