فيلم بحارنة البنادر: يروي معاناة المُهجّرين في المحمرة
2025-11-09 - 1:17 م
مرآة البحرين : توثيقاً لتاريخ غربة البحارنة في المَهاجر ، أصدرت مجموعة أختام، وبإشراف وإعداد المثقف المسقطة جنسيته والمهجر علي الديري فيلمًا بعنوان "بحارنة البنادر"، يوثق غربة عشرات العوائل البحرانية التي قطنت مدينة المحمرة الواقعة جنوب إيران قرب الحدود العراقية منذ عشرات السنوات، وحافظت على ألقابها وعاداتها وتقاليدها، ومنها عوائل الربيعي، عابدي، البحارنة والغريفي.
ويحكي الفيلم عن معيشة البحارنة في مدينة المحمرة وكيفية إحياؤهم للشعائر الدينية، والمهن التي يعتاشون من خلالها في غربة لا تقطع ذاكرتهم عن أصولهم التي انحدروا منها.
يوثق علي الديري في الوثائقي المصور عددًا من الفلاحين الذين يروون طريقة مجيئهم إلى إيران، عبر معاناة مؤلمة بعدما ضاق وطنهم البحرين بهم بسبب الظلم الكبير، والذي لا يزال مستمرًا تجاه أهل البلاد الأصليين.
بحارنة المحمرة لايزال بعضهم محتفظًا بجوازات أجدادهم، المُوقّعة أيام الانتداب من قبل المستشار البريطاني جارلز بليغريف.
ومن خلال المقابلات المتعددة مع بحارنة المهجر، تتضح ملامح المجتمع المتدين المحب لأهل البيت، من خلال الحسينيات التي أقاموها لإحياء عاشوراء وسائر المناسبات الدينية.
وللبحر حضوره المميز في تفاصيل حياة البحارنة، حيث امتهن بعضهم مهنة الأجداد وهي صيد السمك، كما عمل البعض الآخر في النجارة والحدادة، وقد وثق الفيلم جزءً من هذا الحاضر الذي يحكي تاريخًا مليئًا بالقصص.
غير أنَّ عدداً كبيراً من جوازات ووثائق وكتب البحارنة التي تؤكد هويتهم قد فُقدت بسبب الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، جراء القصف العنيف التي تعرضت لها المحمرة وقتها، واضطرار أهلها للنزوح لأشهر عديدة عن مساكنهم.
الفيلم يُعتبر وثيقة تاريخية مهمة، تحكي حلقة من سلسلة معاناة البحارنة في المهاجر، وتبين تمسك البحرينيين بهويتهم وأصلهم مهما تمادت السنين عليهم.
- 2025-11-07فيديوهات التطبيع لا تصنع سلامًا: البحرينيون لا يرحّبون بـ"الاسرائيليات" بينهم
- 2025-11-06لماذا لا يمكن للبحرينيين أن يصدقوا الرواية الرسمية في قضية مقتل شهيد لقمة العيش عبدالله؟
- 2025-11-04كيف يتمّ صناعة الطبالين للنظام في البحرين؟
- 2025-11-02بيانات التوظيف الحكومية .. هل تصمد أمام الواقع ..؟
- 2025-10-30مملكة السلام.. كذبة تُدمنها السلطة