تحالف البحرين والكيان الصهيوني.. الخيانة تتعمّق
2025-10-25 - 12:30 م
مرآة البحرين : بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025، ذكرت وكالة أنباء البحرين أن اتصالًا هاتفيًا جمع وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني بوزير خارجية الكيان الصهيوني جدعون ساعر.
الخبر الرسمي أشار الى أنه "تمّ خلال الاتصال، تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع والتطورات الراهنة في المنطقة، والتأكيد على ضرورة تفعيل الحلول السياسية والدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، وفقًا للاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه في قمة شرم الشيخ لـ"السلام"، تنفيذًا لخطة "السلام" التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودعم الجهود الهادفة إلى وقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر، بما يُعزّز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة".
وسائل إعلام العدو لم تهتمّ بالخبر كثيرًا، حتى أن حساب ساعر الشخصي على منصّة "إكس" لم ينشر عنه شيئًا، وكذلك بالنسبة إلى حساب "إسرائيل" في البحرين على منصة "إكس" (الحساب الرسمي للسفارة "الإسرائيلية" في البحرين)، وحساب إسرائيل" في الخليج أهمل الخبر من أساسه.
مرّ الخبر بخفاءٍ كبير في إعلام العدو والأصحّ كأنه لم يكن، غير أن صفحة "جيلي كوهين" الإخبارية أوضحت أن ساعر شكر الزياني على تقديمه أوراق اعتماد السفير "الإسرائيلي" الجديد في المنامة سامي ريبل إلى ملك البحرين مؤخرًا.
في الشكل، لم يتضح من اتصل بمن؟ من المُبادر إلى الاتصال؟ في التوقيت، الاتصال الذي لم تعهده الوزارات البحرينية مع الوزارات في الكيان طيلة السنوات الخمسة التي مضت على توقيع اتفاقية التطبيع، يأتي في اليوم نفسه الذي صوّت فيه الكنيست الصهيوني على مشروعي قانونيْن يستهدفان ضمّ الضفة الغربية وشرعنة السيادة على مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقراءة التمهيدية. يأتي الاتصال أيضًا بينما كانت الخارجية السعودية تستنكر تصويت الكنيست، فيما المنامة ووزير خارجيتها يلتزم الصمت التامّ إزاء ذلك.
أيٌ كان المُبادر إلى الاتصال والتواصل، ثمّة من يرى في هذه المكالمة الآتي:
* إعلانًا لفتح خطوط اتصال هاتفية مباشرة مع الكيان قد تتكرّر بوتيرة أكبر،
* تقديمًا لخدمات لا تصبّ إلّا في صالح الكيان ومُخطّطاته في المنطقة،
* تلميعًا لصورة العدو ووحشيّته بعد انتهاء حرب الإبادة على قطاع غزة التي ما زالت إلى الآن مستمرة بوجه آخر،
* إهانةً لمشاعر كلّ البحرينيين الذين يُعارضون خيار التطبيع جملة وتفصيلًا تحت أيّ مسمّى وأيّة حجّة،
كذلك هناك من يسأل ما هو الدور الذي تستطيع البحرين أن تضطلع به لدعم جهود وقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر وتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، كما تقول في بيان خارجيتها؟ هل بإمكان المنامة فعلًا التأثير على مسيرة "السلام" في أيّ بلد كان وليس في حدود الدول العربية والمحيط والجوار؟ ولماذا تأخذ الخارجية البحرينية على عاتقها دائمًا صورة المُتنكّر لكلّ تضحيات وآلام الشعب الفلسطيني؟
يُرجّح أن يكون الزياني هو من اتصل بالوزير الصهيوني مدفوعًا من أعلى الحكم في البحرين كي يقول لمن يقرأ الخبر من الزعماء والرؤساء وللعواصم المحسوبة في الفلك الأمريكي الاستعماري: نحن هنا، نتواصل مع حلفائنا القتلة على حساب الشعوب وتطلّعاتها ومواقفها، ونتبادل وجهات النظر مع من يُشرعن لغة الدم والاستيلاء على الأرض والعرض في فلسطين وخارجها. هو الانغماس والغرق في وحل الخيانة. من هنا نفهم شكر ساعر للزياني على قبول أوراق اعتماد سفير العدو الجديد في المملكة.
- 2025-10-25عن طرح الدعم الحكومي للمستحقين.. هل تأخذ الدولة أرقام البطالة والأعباء المتصاعدة في الحُسبان فعلًا؟
- 2025-10-23اقتصاديون يحذرون من تطبيق توصيات الصندوق دون مراعاة احتياجات المواطن البحريني
- 2025-10-21مؤتمر "حوار المنامة" : عندما يصبح القمع صناعة سياحية
- 2025-10-20البحث عن وظيفة في البحرين.. هل تصدق وعود الدولة؟
- 2025-10-19مصدر نقابي مطّلع: «مزحة الوظائف» لن تُحل دون قرار سياسي حقيقي