الحكومة لا تحتمل لولوة البنعلي: آخر الدواء السجن

2025-09-26 - 10:58 ص

مرآة البحرين : هل أحكمت الحكومة كمينها القانوني أخيراً للانتقام من المعلمة المفصولة لولوة البنعلي؟ ربما، فإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية اعتقلتها الأربعاء الماضي (24 سبتمبر 2025) بتهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأحيلت للنيابة العامة للتحقيق.

البنعلي نشرت مقطعاً مصوّراً كشفت فيه استغلال مدير موارد بشرية منصبه في إحدى الوزارات الحكومية لاستدراج فتاة خارج الدوام الرسمي ولقاءها ليلاً في أحد الفنادق، مؤكدة أنّ الشخص معروف بتقديمه وعوداً للتوظيف والترقيات مقابل إقامة علاقات غير شرعية مع ضحاياه.

هذا الأمر أوقع البنعلي أخيراً في شباك الحكومة بعد سنتين من التراشق البيني، حيث تعود القصة إلى نهاية العام 2023 عندما تحدثت البنعلي عن "خلية ترويج حبوب اللاريكا" المخدرة في المدارس الحكومية، لتقوم وزارة التربية والتعليم بفصلها من منصبها كمعلمة على إثر ذلك، وإدانتها قضائياً في وقت لاحق بتهمة إهانة الوزارة، وتغريمها 100 دينار.

مؤخراً، تحدثت البنعلي عن "خلية اللاريكا" مجدداً من خلال أحد البودكاستات المحلية، لكنها أشارت لتفاصيل أكثر تتعلق بالمتهمين، مؤكدة أن المحققين في وزارة التربية والتعليم يومها، تحدثوا لها عن "رأس كبير في العائلة الكريمة" يقف وراء الخلية، في إشارة إلى عائلة آل خليفة دون أن تسميها.

وقالت البنعلي بأن الاسم الذي طرح في جلسة التحقيق يتوافق مع اسم شخص كشفته إحدى الطبيبات يومها، في إشارة أخرى إلى الدكتورة شريفة سوار التي أعلنت حينها عن "خالد بن حمد" نجل ملك البلاد كمسؤول عن الخلية، قبل أن تغادر البحرين إلى لندن.

وتبدو القضية الأخيرة أمام "قضية اللاريكا" مثل كمين للإيقاع بالبنعلي، تحييداً للقضية الأولى من آثار التداول الإعلامي وفضح المزيد، خصوصاً وأن نجل الملك هو المتهم الرئيس فيها، لكن لا شيء يؤكد هذه المعطيات على نحو الدقة حتى الآن.