لولوة البنعلي تفجر قضية "اللاريكا" من جديد وتفضح شيخ خليفي

2025-09-14 - 4:05 م

مرآة البحرين : فجرت التربوية لولوة البنعلي قضية "عصابة اللاريكا" مرة أخرى، بعد ظهورها في مقابلة على قناة (جرس) باليوتيوب قبل أيام، حين روت كيف أن لجنة مكونة من أربعة عشر محققاً قد سألوها بطريقة مخابراتية عن سبب تحركها في فتح ملف ما يباع في المدارس.

لولوة التي عبرت عن خوفها من طريقة التحقيق والتهديدات التي جرت أثناء استجوابها، قالت أنها لم تتوقع حدوث الاستنفار بتلك الطريقة.
رئيس لجنة التحقيق -بحسب كلام البنعلي- قال لها أن من يمسك القضية التي تريد فتحها رأس كبير من العائلة، وأجابت على تلك الإشارة، بأنه إذا كان اسماً من العائلة الكريمة فأنا أريد التواصل معه لاستكمال متابعة القضية التي تحدث في المدارس، فقاطعها رئيس اللجنة بالصراخ، وردد عليها نفس العبارة، في محاولة لإفهامها من دون تصريح أن المسؤول عن بيع اللاريكا وتوابعها هو شيخ خليفي، وطلب منها صراحة أن (تغلق فمها ولا تتحدث عن الموضوع أبدا).

وبحسب ما وصفته من أجواء متشنجة، قالت البنعلي أنها حاولت الخروج من القاعة بسبب ارتعاش يدها من فرط الصراخ والسباب التي لاقته، ولاحقاً تبين أنها أقيلت من الوزارة، كما أن المقابلة التي أجرتها قناة جرس في اليوتيوب، قد حُذفت أيضاً.

القضية إذن عادت إلى الواجهة، ولم يعد مصدر الإخبار عن الجريمة مصدراً واحداً كما السابق، وبات من المُسلّم به بحسب تعاضد الأقوال التي لها صلة، بأن خالد بن حمد متهم أول في عصابة اللاريكا، لكن الجو الأمني المفروض على كل من يتحدث هو الذي لا يزال مخيماً على فوهة البركان، قبل أن ينفجر بالمزيد من الفضائح والجرائم، وقد يتبين لاحقاً أن امتداداته لربما أكثر من المتوقع.

السؤال الجوهري الذي يقتحم عقل أي متسائل عن هذا الملف: هل هناك هدف مالي من تحمل كل هذا العناء الفضائحي لـ "شيوخ العائلة" ؟ بالطبع لا، فلا يخطر ببال أحد أن المال هو الهدف من دخول هذا المعترك الإجرامي الفاحش والخطير، مع وجود استثمارات هائلة داخل البحرين وخارجها تدر عليهم المليارات، علاوة على حصص وازنة من عوائد الدولة.
إذن ما الذي يدفع "أولاد العائلة" بأن يذهبوا في هذا الطريق بما يجلب لسمعتهم مزيداً من الريبة والتساؤلات، ويُجذّر في الأفهام أن هؤلاء ليسوا طلاب حكم وجاه بقدر ما يفرضه سلوكهم الشائن كأنهم في دولة موز اسودت جوانبه وآل إلى التعفن.

فإذا القبضة الأمنية وشبكتها المُحكمة والمتمددة في الوزارات لم تستطع أن تُسكت لولوة البنعلي ولا شريفة سوار عن طرق هذا الموضوع الخطير، فإنها لن تستطيع أن تغتال ضمائر آخرين مطلعين على القضية بحذافيرها، وهم معنيون بتربية النشء ويحملون هم سلوك الجيل الصاعد، وهؤلاء المحتملين ممن ضمائرهم لا تزال أقوى من إسكات القبضة الأمنية، سيتكلمون كلما رأوا طلاب المدارس ضحايا يتساقطون بين فترة وأخرى.