مجالس المحرق تعود لانتقاد السلطة: التطبيع هو أسوأ ما فعلتم تجاه القضية الفلسطينية

2025-08-04 - 6:32 م

مرآة البحرين: عادت مجالس المحرق لانتقاد السلطة مجدداً على وقع المجاعة في غزة، وسط غليان شعبي تجاه استمرارها في اتفاقيات التطبيع حتى مع وصول أعمال الإبادة الجماعية إلى مستويات غير مسبوقة هناك، بعد أشهر قليلة من إطلاق وزير الداخلية تهديدات مباشرة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد المجالس التي تتحدث في السياسة.

وقال الناشط حمد العثمان في ندوة بمجلس الكعبي بأن أسوأ ما فعلته الأنظمة -في إشارة للأنظمة الخليجية- هو التطبيع، داعياً في الوقت ذاته إلى إلغاء كافة أشكاله حتى لا تفوت الفرصة على الأجيال القادمة من تحرير أرضها.

وأضاف العثمان في مقطع مصوّر حظي بانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنه لا يُعقل في وسط هذه المجازر والتقتيل والتشريد والتجويع والتعطيش والأسر وما إلى ذلك، أن تستمر الدول العربية في موضوع التطبيع، مخاطباً هذه الأنظمة بقوله "أنتم عندما تطبعوا تسترخصون الدماء التي سقطت على امتداد 80 عاماً، تتنازلون عن الأراضي المحتلة، تسترخصون حتى بالجهود التي بذلتموها في يوم ما، بالأموال التي دفعتموها من أجل القضية الفلسطينية، تُسهلون أيضاً للعدو الصهيوني الفتك بكم وتنقلوا معركة تبعد عنكم آلاف الأميال وتأتون بها في بلدكم".

وشدد العثمان في رسالته للأنظمة الخليجية دون أن يسميها "إذا لم تكونوا قادرين على مواجهة العدو عسكرياً أو سياسياً أو إعلامياً أو اقتصادياً أو بأيّ شكل من الأشكال، لم يكن ينبغي عليكم أن تطبعوا".

وأبدى العثمان استغرابه "والأكثر من هذا أنهم طبعوا من جهة، وثاني يوم اتفاقية مياه واتفاقية حاسب آلي واتفاقية صحة وتعليم، وكأنما أرادوا أن يعوضوا ما فاتهم عبر 70 أو 80 عاماً، أمر غريب عجيب لم يحدث على مرّ التاريخ، حتى الدول التي سبقتنا في التطبيع لم تفعل ما فعلوه الجماعة".

ومؤخراً، أصدر 155 عالم وداعية بينهم رئيس بعثة الحج البحرينية، الشيخ عدنان القطان، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشيخ عبد اللطيف المحمود، بياناً شديد اللهجة، أفتوا فيه بوجوب الوقف الفوري والكامل لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، بحسب ما جاء في البيان.