بينهم رئيس بعثة الحج وإمام جمعة مسجد الفاتح

155 من علماء السنة في البحرين يفتون بوجوب وقف التطبيع فوراً مع الكيان الصهيوني

2025-07-30 - 8:01 م

مرآة البحرين : في بيان جريء بمضامينه ولم تنشره الصحف الرسمية، أفتى 155 من علماء السنة في البحرين بوجوب وقف التطبيع فوراً مع الكيان الصهيوني، في أول فتوى من العلماء المقربين من السلطة تلزمها بالوجوب الشرعي بوقف مسارات التطبيع مع الاحتلال سياسياً واقتصادياً وأمنياً.

وضمّ البيان الذي أصدره العلماء والدعاة في البحرين يوم الجمعة الماضية (25 يوليو 2025)، رئيس بعثة الحج البحرينية، وإمام جمعة مسجد أحمد الفاتح، الشيخ عدنان عبد الله القطان، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشيخ عبد اللطيف المحمود، وكبار علماء أهل السنة والجماعة في البحرين.

وحذر العلماء من خطورة مسارات التطبيع مع الاحتلال، مشددين على ما أسموه "الوجوب الشرعي للوقف الفوري والكاملٍ لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا" بحسب نص ما جاء في البيان.

ودعا العلماء في بيانهم الذي جاء على خلفية تفاقم حرب الإبادة والتجويع في غزة إلى كسر الحصار الظالم عنها، مؤكدين أن اتخاذ موقف جماعي إزاء ذلك هو فرض شرعي وواجب فوري على حكومات ومنظمات وشعوب الأمة العربية والإسلامية.

وشدد العلماء على فتح المعابر وتسيير القوافل واستخدام الوسائل السياسية والإغاثية والإعلامية لتحقيق كسر الحصار عن غزة، معتبرين أن السكوت عار وتواطؤ.

وحثّ العلماء والدعاة، الأمة الإسلامية وشعب البحرين، إلى مواصلة الوقوف مع أهل غزة برفض التطبيع، والمقاطعة الاقتصادية، وتقديم أوجه الدعم الممكنة سياسياً وإعلامياً وإنسانياً لكسر الحصار الجائر، وإطلاق حملات الدعم والإغاثة، والمشاركة فيها بالبذل والعطاء.

وأهاب البيان بالعلماء والخطباء والدعاة أن يصدعوا بالحق ويُعلنوا النصرة من منابرهم ويقوموا بواجبهم الشرعي في إيقاظ الأمة من سباتها وإحياء عقيدة الولاء للمؤمنين والبراء من المعتدين، وتذكير الناس بأن النصر لا يأتي إلا بطاعة الله، والعمل لأجل الدين، فإن الكلمة الصادقة جهاد، وإن الصمت خيانة.

ووصف العلماء سياسة التجويع والإبادة الجماعية الجارية في غزة بأنها واحدة من أفظع جرائم التاريخ، ناعتين الصمت العربي والعالمي بالمريب.

وقال العلماء بأن سياسة التجويع التي تُمارَس اليوم ضد مليوني إنسان في غزة، يُقطع عنهم الحليب والماء، ويُمنَع عنهم الغذاء والدواء، فيموت فيها الرضّع جوعًا، والمرضى عطشًا، لهي وصمة عار على جبين البشرية، وعار على كل من صمت أو تواطأ أو طبّع أو تعاون.