«مقاومة التطبيع» تحث اتحاد الكرة البحريني على الضغط لتعليق عضوية «إسرائيل» في «الفيفا»

2025-07-10 - 9:56 م

مرآة البحرين : في خطوة تعكس تصاعد الأصوات العربية الرافضة لتطبيع الجرائم الصهيونية تحت عباءة الرياضة، وجهت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني خطابًا رسميًا إلى الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، دعت فيه إلى تحمّل الاتحاد لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية بالتحرك الجاد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتعليق عضوية الكيان الإسرائيلي، على خلفية انتهاكاته الممنهجة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ولا سيما الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني وقطاع الرياضة الفلسطينية في ظل الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

وأوضحت الجمعية في رسالتها أن الرياضة لم تعد مجرد ساحة منافسة، بل أداة تعكس القيم والمبادئ الإنسانية التي يزعم «الفيفا» التمسك بها في نظامه الأساسي، مشيرةً إلى أن لوائح الاتحاد الدولي تحظر بشكل صريح أي شكل من أشكال التمييز وتلزم الأعضاء بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان، ما يجعل استمرار عضوية «إسرائيل» رغم سجلها الدموي سابقة خطيرة تقوّض مصداقية المؤسسة الرياضية الأممية وتفرغ شعاراتها من مضمونها.

واستشهدت الجمعية بأرقام صادمة كشفها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إذ بلغ عدد الرياضيين الفلسطينيين الذين استشهدوا بفعل الاعتداءات الإسرائيلية حتى نهاية أبريل الماضي 778 شهيدًا، إلى جانب إصابة 30 رياضيًا واعتقال 26 آخرين، فضلاً عن تدمير 286 منشأة رياضية بشكل كلي أو جزئي، ما يؤكد، بحسب الجمعية، أن الاحتلال يستغل عضويته في «الفيفا» كغطاء لتجميل جرائمه أمام الرأي العام الدولي.

وفي السياق ذاته، طالبت الجمعية الاتحاد البحريني لكرة القدم بتبني موقف واضح داخل أروقة «الفيفا»، وحشد التأييد العربي والدولي لتكرار النموذج الذي تم تطبيقه على جنوب أفريقيا إبان حقبة الأبارتهايد، أو العقوبات السريعة التي فُرضت على روسيا بعد أسبوع واحد فقط من بدء حربها على أوكرانيا، معتبرةً أن الصمت إزاء الانتهاكات الإسرائيلية يمثل تواطئًا ضمنيًا مع نظام استيطاني يواجه دعاوى دولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

وأكدت الجمعية في ختام رسالتها ثقتها في موقف الاتحاد البحريني باعتباره جزءًا من المنظومة الرياضية العربية التي ترفض أن تتحول الرياضة إلى منصة لتبييض الاحتلال وإخفاء جرائمه، مشددةً على أن هذه الخطوة، إن تحققت، ستشكل انتصارًا أخلاقيًا وإنسانيًا يؤكد أن العدالة الرياضية لا تنفصل عن القيم الإنسانية التي توحّد الشعوب.