6 جمعيات بحرينية تدين العدوان على إيران وتطالب دول الخليج والدول العربية باتخاذ موقف عملي رادع

2025-06-18 - 4:58 م

طالبت 6 جمعيات سياسية بحرينية في بيان وقعته لإدانة العدوان على إيران، دول الخليج العربية وجامعة الدول العربية باتخاذ موقف عملي رادع لوقف نزيف العدوان الصهيوني المتكرر وحماية الأمن القومي المشترك، داعية قيادات الخليج والدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في هذه اللحظة الفاصلة والعمل على مراجعة السياسات الإقليمية وعدم التردد أو الصمت الذي يشجع العدو على المزيد من التهور.

وأدانت جمعيات المنبر القومي (يسار)، المنبر الوطني (إخوان مسلمون)، التجمع الوطني الوحدوي (قومي ناصري)، تجمع الوحدة الوطنية (ائتلاف الموالاة)، الوسط العربي الإسلامي (ناصري إسلامي)، الصف الإسلامي (سلف)، الهجوم الصهيوني الذي استهدف الأراضي الإيرانية، داعية إلى مواجهة عاجلة لمشروع يتجاوز في أهدافه المعلنة استهداف البرنامج النووي أو القيادات العسكرية في إيران.

وقالت الجمعيات بأن الهجوم يتجاوز الأهداف المعلنة، إلى تحقيق سيطرة مطلقة وإخضاع الدول العربية والإسلامية، والسيطرة على ثروات المنطقة، وهو تمهيد لتصفية القضية الفلسطينية عبر تصعيد مبرمج.

ودعت الجمعيات في بيانها (17 يونيو 2025) لمواجهة عاجلة عبر توحيد الجبهات العسكرية والاقتصادية والضغط الدولي لوقف عدوان إسرائيل وتحويل الموارد لبناء قوة ردع مشتركة، والتحرك العاجل في المحافل الدولية لفضح الممارسات الصهيونية العدوانية، والسعي الجاد لتفكيك السلاح النووي الصهيوني وإعلان المنطقة خالية من الأسلحة النووية، واعتبار أي اعتداء على منشآت نووية في المنطقة جريمة ضد الإنسانية، نظراً لخطورة التداعيات الإشعاعية العابرة للحدود على الملايين من المدنيين العرب، والمطالبة بمحاسبة الكيان الصهيوني دولياً على هذه الجرائم المحتملة.

وشددت الجمعيات على أن هذا العدوان الصارخ يمثل انتهاكاً خطيراً للسيادة الدولية، وتهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميين، وهو امتداد لسلسلة اعتداءات الكيان الصهيوني المتواصلة ضد دول وشعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يعاني تحت نير الاحتلال.

واعتبرت الجمعيات استمرار الكيان الصهيوني في سياسة التغوّل والعدوان تحت أي حجّة، بما في ذلك استهدافه للمنشآت النووية، جريمة مزدوجة تهدد المنطقة بمخاطر جسيمة. فمن ناحية، يشكل اعتداءً سافراً على سيادة الدول واستقرارها، ومن ناحية أخرى، يُعرض المنطقة لأخطار كارثية وتهديداً وجودياً مشتركاً يمس صحة شعوبنا وأمننا البيئي، بحسب قولها.

واختتمت الجمعيات بيانها بالتأكيد على وحدة الموقف وقوة الرد، معتبرة أن ذلك هو الضمانة الوحيدة لدرء المخاطر وحماية أمن شعوبنا واستقرار المنطقة، وصون القضية الفلسطينية من مخططات التصفية.