بحرينيون عالقون في مشهد.. وإدارة الطوارئ تصدر تعليمات الحرب

2025-06-17 - 4:23 م

رفضت وزارة الخارجية البحرينية التنسيق مع السلطات التركمانستانية لتسهيل عبور زواراً بحرينيين لمدينة مشهد الإيرانية.
وتشير المصادر إلى أن القنصلية السعودية قد أبدت استعدادها بنقل الزوار البحرينيين براً من مدينة مشهد إلى تركمانستان من ثم إجلاؤهم للمملكة العربية السعودية مع تحملها كافة التكاليف، إلا أن هذه المبادرة الإنسانية قد اصطدمت بمماطلة الخارجية البحرينية في التنسيق مما دفع القنصلية السعودية للتوقف عن إتمام مبادرتها.
وتعتبر عشق آباد وهي عاصمة تركمانستان أقرب نقطة إجلاء لمدينة مشهد، حيث تبعد عنها 275 كيلومتر.

ورغم تأكيد الإعلام الرسمي أن الحكومة البحرينية حضرت كل الاستعدادات لتسهيل نقل الزائرين البحرينيين من الجمهورية الإسلامية إلى البلاد بسبب الحرب المفروضة على إيران، إلا أن مماطلة الخارجية صدمت العالقين في مدينة مشهد.

على صعيد آخر، أعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ المدنية أن يوم الثلاثاء 17 يونيو، ستجرب صفارات الإنذار في كافة أنحاء البحرين، وأطلقت منشوراً بعنوان (استمرار الاستعداد والجاهزية واتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في مملكة البحرين)، ووزع المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرسمي لحكومة البحرين، جاء فيه بعض التوضيحات عن الأمن والغذاء والجمارك والصحة والكهرباء والماء ومراكز الإيواء والإجلاء والطيران المدني وأنظمة الإنذار والاتصالات وجودة الهواء.

يأتي ذلك في ظل توقعات بتوسع رقعة الحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث أوعزت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الاثنين 16 يونيو إلى تحرك حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط، وسط محاذير من مغبة رفع وتيرة المخاطر.

ويتواجد الأسطول الخامس الأميركي في البحرين ، وهو أسطول مهم في إدارة عمليات البنتاغون كما أنه يعتبر أهم روافد الدعم اللوجستي للحلفاء في الشرق الأوسط وعلى رأسهم إسرائيل.
ويشعر البحرينيون بقلق من انزلاق الحرب واتساعها لتشمل البحرين، في حين لم يخضع قرار بقاء القوات الأميركية في البلاد لآلية ديمقراطية، الأمر الذي خلق شعورا عند كثير من المواطنين بأن القوات الأميركية المتواجدة في البحرين هي عبء على البلاد وليست خاصية وأفضلية له.
يذكر أن الأسطول الخامس في العديد من المهمات التي رفضها شعب البحرين، حيث شارك في حرب الولايات المتحدة على العراق وأفغانستان، وكان ولا يزال يدعم الكيان الصهيوني بالمعلومات الاستخبارية التي توفرها تقنياته الحديثة والمتطورة.