مرآة البحرين : شهدت مناطق متفرقة في البحرين تظاهرات شعبية حاشدة، عبّر فيها المواطنون عن غضبهم من الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الإيراني ورفضهم لأي دور بحريني في دعم هذا العدوان.

المتظاهرون رفعوا لافتات وهتفوا بشعارات تُدين الصهيونية والعدوان على إيران، ووجهوا رسائل مباشرة للأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين، طالبوه فيها بالخروج الفوري من الأراضي البحرينية، مؤكدين أن هذا الوجود العسكري يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة، ويحوّل البحرين إلى منصة لاستهداف دول الجوار.

وشدد المتظاهرون على أن السياسات الأميركية والصهيونية تسهم في زعزعة استقرار المنطقة، مؤكدين رفضهم لتحويل البلاد إلى أداة في مشاريع الهيمنة الإقليمية.

وفي تعليق سياسي متزامن مع هذه التظاهرات، كتب الأمين العام السابق لجمعية وعد، رضي الموسوي، في تغريدة له عبر منصة "إكس": "أكد العدوان الصهيوني على إيران أن البعض يقوم بمهمات وظيفية للدفاع عن الكيان دون خجل. إنها الحرب، والبوصلة يجب أن تتجه لـ فلسطين ومن يناصرها، ولحرب الإبادة في #غزة التي يُّحيّيّ أهلها الصواريخ الإيرانية وهي تعبر نحو تل أبيب."

من جانبها، أصدرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بيانًا أدانت فيه بشدة الاعتداء الصهيوني، مؤكدة أن "الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي نفذه الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منتهكًا فيه سيادة وأمن دولة مهمة في المنطقة، ينذر باندلاع حرب واسعة تهدد الاستقرار وتزج بالمنطقة في مزيد من الحروب والأزمات." وأكدت الوفاق أن "وجود هذا الكيان المصطنع في المنطقة يشكل خطرًا على كل دولها، وأن الأمن والاستقرار يتطلب إزالة هذا الكيان المُغتصِب وطرد العصابات الصهيونية من المنطقة."

وأعلنت الجمعية تضامنها مع إيران، وعبّرت عن دعمها الكامل "للبلد المسلم والجار لدول المنطقة"، داعيةً إلى رحمة الشهداء وشفاء الجرحى، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن وجود الكيان الغاصب.

وجاءت التظاهرات بمشاركة واسعة من مختلف الأعمار والفئات، في مشهد عكس الغضب الشعبي المتصاعد من الدور الأميركي في المنطقة، خاصة في ظل صمت رسمي تجاه الاعتداءات المتكررة على إيران.