سفينة "مادلين" تجذب تأييد مئات البحرينيين

2025-06-10 - 8:24 م
مرآة البحرين : ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمئات المنشورات والتغريدات والصور من بحرينيين تعاطفوا مع طاقم سفينة "مادلين" التي وصلت إلى المياه الدولية لفلسطين المحتلة بغرض كسر الحصار عن غزة.
وأعرب البحرينيون عن سخطهم الشديد على إجراءات الكيان الصهيوني الذي حاصر السفينة فجر الاثنين 9 يونيو، ولم يسمح للمساعدات المحملة بالوصول إلى أهالي غزة الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمؤن الأساسية.
وفي هذا الصدد نشر الناشط السياسي المعروف إبراهيم شريف على حسابه في منصة X مقطعاً مصوراً لإحدى أعضاء طاقم السفينة، وهي تؤكد فيه بدء تشويش الاحتلال على اتصالاتهم قبيل وصولهم، وقال تعليقا على المقطع: "الاحتلال الصهيوني يستعد للانقضاض على أسطول الحرية لمنعه من الوصول لغزة وفتح معبراً للمساعدات الانسانية لمليوني فلسطيني محاصر وجائع يُقتل ويُجرح منه مئات يومياً"، مضيفاً: "أجانب قبلوا هذه المغامرة بحياتهم من أجل وقف العدوان وقادة عرب اختاروا التفرج أو التواطؤ مع العدو".
وقد نشر العديد من رواد الفيس بوك صوراً للسفينة مع تعليقات تضامنية مع طاقمها، فيما دعا ناشطون آخرون الحكومات العربية لدعم هذا الجهد الاستثنائي من ناشطين معروفين.
فيما نشر رئيس تحرير صحيفة الوسط سابقاً الدكتور منصور الجمري على حسابه في الانستغرام مقاطع مصورة للسفينة أثناء انطلاقها، مرفقة مع تصريحات تعكس الرسالة الإنسانية للحملة التي تنشد إنقاذ أهالي غزة.
وفيما تشهد شعوب العالم تعاطفاً كبيراً مع المأساة الإنسانية في غزة، تُصر بعض حكومات الدول العربية ومن بينهم حكومة البحرين على إبقاء العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني رغم كل جرائمه الفظيعة تجاه الشعب الفلسطيني، والتجويع الممنهج لسكان قطاع غزة البالغ مليوني إنسان.
يُذكر أن سفينة مادلين انطلقت الشهر الجاري من ميناء كاتانيا في إيطاليا باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع. وعلى متنها عددًا من النشطاء الدوليين، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
ومنذ الثامن من 8 يونيو ، حامت حول السفينة عددا من المسيرات الإسرائيلية عند وصولها البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 100 ميل بحري من المياه الإقليمية الفلسطينية، وفي آخر تصريح له، قال الجيش الإسرائيلي بأنه قاد السفينة إلى ميناء أسدود، بغية ترحيل طاقمها إلى دولهم، في تحد سافر لكل القوانين والأعراف الدولية، وإصرار على تجويع ومحاصرة أهالي غزة.
وتؤكد تقارير أممية أن حوالي 1.2 مليون شخص في غزة يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك 335 ألف طفل دون سن الخامسة.
وبحسب اليونسيف فإن أكثر من 80% من الأطفال في غزة يعانون من فقر غذائي حاد، مما يعرضهم لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد والوفاة.
و منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، توفي نحو عشرات الأطفال في مستشفيات غزة بسبب سوء التغذية والجفاف.
ويعاني أكثر من 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة من أمراض معدية، مثل الإسهال، الذي ارتفعت معدلاته بشكل كبير مقارنة بالعام 2022.
فيما تضطر العديد من العائلات لبيع ممتلكاتها للحصول على الغذاء، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية.
وحذرت العديد من المنظمات الدولية مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية من الوضع الكارثي في القطاع وشددت على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة وتسهيل دخولها إلى القطاع.
وتشير التوقعات إلى أن نصف سكان غزة قد يواجهون خطر الموت بسبب المجاعة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
ورغم حجم المأساة التي يشهدها الفلسطينيون، تمنع السلطة في البحرين إقامة فعاليات مناصرة للضحايا والشهداء في غزة، كما تُقيّد عمل الناشطين المناهضين للتطبيع بشكل كبير، رغم معارضة غالبية الشعب البحريني بمختلف أطيافه لأي شكل من أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني.
- 2025-06-09دراسة للباحث عباس المرشد: “هندسة سياسية ممنهجة لتصفية الهوية الشيعية في البحرين”
- 2025-05-22قوى المعارضة في البحرين: المعتصمون في ساحة الفداء قدّموا ملحمة بطولية وثبّتوا عقيدة الشعب
- 2025-05-21منظمة "ADHRB" : اعتقالات أبريل تكشف تصعيدًا غير مسبوق في قمع المعارضين بالتزامن مع سباق الفورمولا 1
- 2025-05-16السيد الغريفي: حين تصمت الأنظمة وتتكلّس إرادة الشعوب يكون الوطن هو الضحية
- 2025-05-15المغترب الشاب علي فتيل شهيدًا في المنفى