مرآة البحرين : أكّدت قوى المعارضة في البحرين في بيان لها بمناسبة الذكرى الثامنة لاجتياح «ساحة الفداء» بالدراز، أن المعتصمين قدّموا ملحمة بطولية أكّدت معدن شعب البحرين وثباته على عقيدته، رغم الحصار والقمع الذي استمر لأكثر من 300 يوم، وانتهى بمجزرة راح ضحيتها 5 شهداء واعتقال قرابة 300 مواطن.

وأشارت إلى أن أحداث ساحة الفداء شكّلت ذروة المشروع الاضطهادي الممنهج، والذي بدأت مراحله الأخطر في يونيو 2016، عبر حلّ الجمعيات الدينية والسياسية، واستهداف شعيرة الخمس ومقام آية الله الشيخ عيسى قاسم بمحاكمة جائرة.

واتهمت السلطة بإطلاق حملة منذ عام 2012 ضد آية الله قاسم ومنبره، من خلال تحريض مباشر في الصحف، بهدف ضرب القيادة الدينية وتجويف المجتمع من مصادر قوته.

وشدّدت على أن استهداف الشيخ قاسم جاء بسبب دعمه العلني لثورة 14 فبراير، ودفاعه عن أهدافها وشعبها ورموزها، معتبرة مواقفه عاملًا أساسيًا في صمود الثورة في وجه القمع.

وثمّنت موقف الشعب البحريني الذي هبّ للدفاع عن الشيخ قاسم، واعتبرت الاعتصام في ساحة الفداء تعبيرًا عن الوعي بخطورة المشروع الذي استهدف الهوية الدينية والوطنية.

وطالبت المجتمع الدولي بالكف عن النفاق السياسي، ووقف الدعم للسلطة، وإدانة انتهاكاتها الدينية، خاصة استمرار منع صلاة الجمعة في جامع الدراز.

وختمت البيان بتجديد التمسك بشعار «على العهد»، مؤكدة أن القمع لن يحقق الأمن والاستقرار، ولا بديل عن الاستجابة لإرادة الشعب في إقامة دولة دستورية كاملة السيادة.