السيد الغريفي: حين تصمت الأنظمة وتتكلّس إرادة الشعوب يكون الوطن هو الضحية

2025-05-16 - 11:28 م
مرآة البحرين : شدَّد سماحة السيد عبدالله الغريفي في حديث الجمعة بمسجد الإمام الصادق في القفول على ضرورة مقاربة هموم الوطن بين الحين والآخر، لا بقصد إثارة القلق، بل لتنقية الأجواء الوطنية، مشيرًا إلى أن "لا وطن يخلو من مكدرات وأزمات، لكن تجاهلها لا يخدم الصالح العام".
وأكد سماحته أن مسؤولية الأنظمة هي الانفتاح على أزمات الأوطان، بينما تقع على عاتق الشعوب مسؤولية حمل هذه الهموم بصدق، معتبرًا أن تلاقي الإرادات الرسمية والشعبية هو السبيل نحو خيارات ناجحة ومسارات صالحة، بينما غياب هذا التلاقي يجعل الأوطان ضحية والأنظمة فاشلة.
وأشار السيد الغريفي إلى أن تساؤل الخطاب الديني عن بعض أزمات الوطن هو تعبير عن الولاء والإخلاص، وأن الصمت في هذا السياق يؤدي إلى تكلس الولاء وتكدّر الإخلاص. وأضاف: "حينما نجد العاطلين من أبناء الوطن رغم كفاءاتهم، في مقابل توافد العمالة الأجنبية، يكون التساؤل مشروعًا ومطلوبًا".
ودعا سماحته إلى تآزر حقيقي بين النظام والشعب لحماية هوية الوطن وتاريخه، مؤكدًا أن "شعار الإصلاح يجب أن يكون عنوانًا للبناء والتغيير، لا للاستهلاك والمزايدات"، محذرًا من خطورة الشعارات الفارغة التي أنهكت الأوطان وأربكت المجتمعات.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الأوطان لا تُحمى إلا إذا تآزرت كل القدرات، وتوحّدت الهموم، وتقاربت الإرادات، وانطلقت خطوات جادة نحو البناء والإصلاح.
- 2025-08-31البحرينيون في المنفى يودّعون السيد هاشم العلوي.. ضحية جديدة للتهجير القسري
- 2025-08-26علي الحاجي: حرمان زوجات السجناء السياسيين من السكن يُشكل عقوبة جماعية
- 2025-08-20سفير سوري: جوازات بحرينية مزورة في جاكرتا من دمشق
- 2025-08-04سلام و”منتدى البحرين”: تقرير يوثق تصعيدًا ممنهجًا للانتهاكات الدينية خلال عاشوراء 2025 في البحرين
- 2025-08-04مجالس المحرق تعود لانتقاد السلطة: التطبيع هو أسوأ ما فعلتم تجاه القضية الفلسطينية