مرآة البحرين: زار رئيس جبهة النصرة السابق، محمد الجولاني، الرئيس السوري الحالي بعد الإطاحة بالنظام، أحمد الشرع، البحرين في سياق جولة له في المنطقة شملت قطر والسعودية والأردن ومصر، فيما يبدو تحت غطاء أمريكي للتعاطي مع النظام القائم، على الرغم من انحياز السلطات البحرينية للنظام السوري السابق، فيما يعرف بمحور الإمارات حول هذا الشأن.

وكان في استقباله، ملك البحرين حمد آل خليفة، بحضور ولي العهد ورئيس الوزراء سلمان آل خليفة، في قصر الصخير، (9 و10 مايو الجاري).

وقالت "وكالة أنباء البحرين" أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.

ولم يشر تقرير الوكالة لتفاصيل هذه الأوضاع، لكن مراسل التلفزيون السوري، توقع أن تكون الزيارة في سياق ما أعلنه الشرع، عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع "الكيان الصهيوني" لوقف هجماته على سوريا، لافتاً إلى أن البحرين لديها اتفاقية سلام مع إسرائيل، وأنها من الممكن أن تلعب دوراً وسيطاً أو ضاغطاً بهذا الشأن، لكن أيّاً من هذه التفاصيل لا تمثل سوى تحليلات.

وفي مؤتمر صحفي بين الجانبين، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني إن "زيارة الشرع إلى مملكة البحرين ولقاءه الملك حمد بن عيسى آل خليفة لحظة فارقة يخط فيها البلدان معاً صفحة جديدة مشرقة في سجل العلاقات الثنائية بينهما، مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام العميق، والتطلع لمستقبل واعد يجمعهما في إطار من التعاون والتكامل".

وأضاف الشيباني "منذ الأيام الأولى لتحرير سوريا لم تتوانَ مملكة البحرين في مد يد العون إلى شعبنا، وكانت من أوائل الدول التي رحبت وأرسلت رسائل رسمية لسوريا، وبخاصة رسالة العاهل البحريني إلى أحمد الشرع".

شعبياً، خرجت تظاهرة في منطقة عالي، غرب العاصمة المنامة، نددت بزيارة رئيس جبهة النصرة الإرهابية، للبحرين، ورفعت شعارات ذكّرت بجرائمه تجاه شعوب المنطقة.