الدولة تُدلّل الهنود وتُهمل خرّيجي الإعلام على أراضيها

2025-04-29 - 11:36 ص

مرآة البحرين : آخر الإنجازات الصادرة عن الدولة في البحرين تسهيل ما يمكن لإطلاق إذاعة هندية في المملكة. هذا ما يتبيّن من خلال بيانات مجلس المناقصات والمزايدات على موقعه الرسمي، حيث يُشير تقرير الترسيات لشهر شباط/ فبراير 2025 إلى ترسية مناقصة تقدمت بها وزارة الإعلام لتشغيل قناة إذاعية هندية ترفيهية على الموجة 87.6MHz، وذلك مقابل 547 ألف دينار ستجنيها الدولة.

بحسب المعلومات المنشورة، رقم المناقصة INFO/G5/2024، والعطاء الفائز هو MEDIA THE MANTRA
‏ (CO.WL (شركة "ميديا ذي مانترا" ذ.م.م.).

الشركة مركزها البحرين، وهي متخصّصة في تقديم حلول إعلامية متكاملة تشمل البث الإذاعي، التسويق الرقمي، الاستشارات الاستراتيجية، الإعلان، إدارة الفعاليات، ومنصات OTT. كما أنها تدير محطات إذاعية متعدّدة اللغات تخدم المجتمعات الآسيوية في منطقة الخليج.

بالعودة إلى أصل الموضوع، الخبر شكّل لكلّ من قرأه صدمة حيال مناقصة لا تعود بالفائدة على المواطنين البحرينيين. مع كلّ مشروع يخرج إلى العلن، يتساءل هؤلاء إلى متى استغباءنا؟

الكثير من الأسئلة أيضًا وأيضًا تُطرح إزاء مشروع تشغيل القناة الإذاعية الهندية، يمكن اختصارها بالآتي:

* متى تكفّ الدولة ووزاراتها عن سياسة تمكين وتعزيز الأجنبي وتهيئة كلّ ما أمكن لراحته؟

* ماذا سيستفيد البحرينيون إذا سمحت وزارة الإعلام بتشغيل إذاعة ترفيهية باللغة الهندية؟ وهل نحن مسؤولون عن رفاهية الأجانب؟

* هل يجب أن يصمت المواطنون إزاء انتقاد مشروع تمييز فاقع إلى هذا الحدّ؟

* لماذا لا تعمل الوزارة على تحسين جودة القنوات القائمة؟ أو أن تسمح بافتتاح وسائل إعلام تعكس أكثر من توجّه في البلد؟

* أليس من الأفضل دعم قناة شبابية بحرينية، تحتضن خرّيجي كليات الإعلام العاطلين عن العمل؟ أليس من المُفيد أن تنكبّ الوزارة على تشجيع ودعم المشاريع البحرينية هذه؟


كان حريًا بوزارة الإعلام إشراك الخرّيجين وأصحاب الكفاءات والطاقات الواعدة في مشاريعها الإعلامية وحملاتها التوعوية، وفتح الباب أمامهم للمساهمة في البرامج الثقافية والوطنية الرسمية. كان حريًا بها أن تدعم ريادة الأعمال الإعلامية، وأن تسعى لتمويل مشاريع إعلامية ناشئة يُديرها شباب بحرينيون من خريجي الإعلام، لكن هل من يسمع هؤلاء في هذه الدولة؟؟