آية الله قاسم: مقتضيات حراك 14 فبراير ما زالت قائمة.. والتطبيع مع الصهاينة خيانة للأمة

2025-02-16 - 7:51 ص

مرآة البحرين : في كلمة ألقاها عشية الذكرى الرابعة عشرة لثورة 14 فبراير، أكد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم أن المطالب التي دفعَت الشعب البحريني للخروج في حراكه الشعبي ما زالت قائمة، بل ازدادت إلحاحًا مع تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.  

 

وأشار الشيخ قاسم إلى أن "مقتضيات الحراك لم تختفِ، بل زادت قوةً ووضوحًا"، موضحًا أن "الظلم زاد طغيانًا، والكرامة الإنسانية أُهينت أكثر من ذي قبل، والمشاكل القديمة تفاقمت وانضمت إليها مشاكل جديدة". وحذَّر من أن "التنازل عن المطالبة بالحقوق يعني التسليم بالموت المعنوي والذل"، مؤكدًا أن الإسلام يرفض التنازل عن الحقوق التي كفلها الله للإنسان.  

 

ووجّه سماحته انتقادات حادة لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني، واصفًا إياها بـ"التحالف الشيطاني" الذي يستهدف كرامة الإنسان وقيمه الدينية والإنسانية. وأضاف: "التطبيع مع الصهاينة يعني الارتماء في أحضان العدو الذي يستهدف الدين والأمة والإنسانية، وهو خيانةٌ للشعب وللأمة الإسلامية".  

 

وتطرق سماحته إلى أوضاع السجناء السياسيين في البحرين، معتبرًا أن بقاءهم في السجون "عارٌ على الشعب"، ودعا إلى الإفراج الفوري عنهم. وأكد أن "استمرار اعتقالهم وتعذيبهم يُظهر عداء النظام للحرية ولقيم الدين والإنسانية"، مشيرًا إلى أن "الشعب مسؤول أمام الله عن إنقاذ أبنائه من السجون".  

 

وفي سياق متصل، هاجم الشيخ السياسات الأمريكية بقيادة ترامب وبايدن، واصفًا إياها بأنها "تدميرية" وتستهدف إضعاف الشعوب وإذلالها. وقال: "الرؤساء الأمريكيون يسعون إلى إذلال الشعوب وإخضاعها لعبودية الطاغوت، ولا يمكن للشعوب أن تقبل بهذا الذل ما دام الإسلام ينبض في عروقها".  

 

وأشاد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا للقوة الإسلامية والمقاومة ضد الظلم العالمي. وقال: "الجمهورية الإسلامية مكسبٌ للأمة الإسلامية والعالم كله، وهي تمهّد لظهور الإمام المهدي (عج) بتحقيق العدل والكرامة للإنسان".  

 

وختم سماحته كلمته بتوجيه نصيحة للأمة الإسلامية بالتمسك بالإسلام والدفاع عنه، قائلًا: "إذا كنا نريد الخير للإنسانية، فعلينا أن نمسك بالإسلام وننشره وندافع عنه، فهو الطريق الوحيد لتحقيق الكرامة والعزة".