مرآة البحرين (خاص): أعدمت البحرين علي العرب اليوم السبت (27 يوليو/ تموز 2019)، بعد أن اتهمته بالانضمام لتنظيم إرهابي وقتل ضابط شرطة، لكن هل تملك البحرين دليل واحد على إدانته؟

وفقا لمنظمة العفو الدولية فإن البحرين تملك إقرارا واحدا من العرب تم انتزاعه تحت وطأة التعذيب. فالبحرين تطبّق مبدأ «التعذيب سيد الأدلة»، فكل المحاكمات السياسية تستند إلى الاعتراف تحت أقسى صروف التعذيب.

هذه المعلومات وردت في شهادة منظمة العفو الدولية وتحتوي على ما تعرض له الشهيد علي العرب منذ لحظة اعتقاله في 9 فبراير/ شباط 2017.

أشارت العفو الدولية في نداء عاجل أطلقته 29 مارس/ آذار 2017 إلى أن الطالب علي محمد العرب تعرض للتعذيب خلال فترة استجوابه التي استمرت 26 يوما في مبنى المخابرات، بما في ذلك نزع أظافره والصدمات الكهربائية والضرب.

وأفاد العرب أن ضابطا من النيابة العامة جاء إلى مكان احتجازه وأجبره على التوقيع على «اعتراف» ومعصوب العينين. ويقول إنه احتجز بمفرده في غرفة يأتي إليها الضباط للاستجواب والضرب.

وعند نقله إلى سجن الحوض الجاف في 7 مارس/آذار، قال إنه تعرض للضرب مرارا على قدميه.

ووفقا لمعلومات منظمة العفو الدولية، عندما وصل علي العرب إلى سجن الحوض الجاف في 7 مارس، اقتيد إلى مكتب إدارة السجن، وطلب منه أن يقبل حذاء الضابط. وعندما رفض، تعرض للضرب مرارا على قدميه. 

وبسبب الألم في ساقيه، كان يعاني من صعوبة في الوقوف وكان فقط قادرا على الصلاة بجلوس. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، شوهد نقله على كرسي متحرك إلى عيادة السجن. كما أفاد شهود عيان بأن أظافر علي العرب تنمو مرة أخرى من الجذور.