مرآة البحرين: أعلنت منظمة "برافو" البحرينية أن محمد الجزيري، أحد ضحايا أعمال العنف التي تمارسها سلطات البحرين ضد المحتجين، أنهى المرحلة الأولى من العلاج في إيرلندا بنجاح.

وكان الجزيري فقد عينه اليسرى في فبراير/شباط الماضي بعد اصابته برصاص قوات الأمن البحرينية ضد المتظاهرين الذين يطالبون بالديمقراطية، خلال مسيرة حاشدة في منطقة سترة جنوب المنامة.

ونقلت مجلة "الطليعة" الكويتية عن المنظمة قولها، في بيان، أنه "تم تركيب عين اصطناعية للجزيري وأن العلاج يهدف إلى المحافظة على عينه اليسرى بعد أن فقد اليمنى"، مؤكدة أن "حالته ستتطلب المراقبة المستمرة ومزيداً من العلاج".

وقالت الأمين العام للمنظمة ندى ضيف: "كنت محظوظة لمرافقة محمد وشقيقه في ايرلندا خلال زيارتي الأخيرة لها، مشيرة إلى أن مثل هذا الشاب الصغير ذي الوجه الملائكي جوهرة ثمينة ومثال للشباب الحر"، مضيفة "يحزنني أنه كان عليه أن يعاني كثيرا. نحن مصممون على مساعدته، على الأقل لنعطيه فرصة لتجربة حياة كاملة وسعيدة"، مشيرة إلى أن "الرعاية المقدمة في ايرلندا والعلاج الطبي الذي تلقاه محمد والمساعدة في إعادة التأهيل يعطياني قليلا من الأمل لمستقبل البحرين".

ولفتت المنظمة إلى أنه "منذ بداية الانتفاضة في فبراير/شباط 2011 عانى ما يقدر بنحو مئة بحريني من إصابات خطيرة في العين، بعد اطلاق النار عليهم من قبل الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع والبنادق"، لافتة الى أن بعض هؤلاء الافراد هم حاليا وراء القضبان كسجناء سياسيين بتهمة حضور تظاهرات غير قانونية، كاشفة أن "ما يقرب من 40 في المئة من الضحايا المصابين دون سن الـ 18 عاما".