مرآة البحرين: فتح مجلس المناقصات يوم أمس الخميس 18 أبريل/نيسان 2019 مناقصة لشركة تطوير للبترول، لتوفير إمدادات القوى العاملة بعقد طويل الأجل.

وبحسب المناقصة فستقوم الشركة التي سيتم التعاقد معها بتزويد عمال مع عقود توظيف في مختلف التخصصات القنية في صناعة النفط والغاز لمختلف الإدارات داخل الشركة، وستتم إدارة العقد من قبل إدارة الموارد البشرية وستستند طلبات توظيف العامل حسب احتياجات الشركة.

وتقدّم للمناقصة 11 شركة، تباينت عطاءاتها بشكل كبير، بين 327 ألف دولار (شركة جاهيكون)، إلى 35 مليون دولار (شركة هستون إنترناشيونال).   

وخلال الشهر الماضي بدأت شركة نفط البحرين (بابكو) وهيئة الكهرباء والماء بالتخلّي عن جانب كبير من العمليات في كل منهما لصالح شركات خاصة، بما فيها توريد أيد عاملة لتنفيذ مهام محدّدة كالصيانة والتشغيل، تحت إشراف المهندسين في المؤسستين.

وفي 3 مناقصات كبيرة عهدت شركة بابكو وهيئة الكهرباء والماء بجانب كبير من عمليات التشغيل والصيانة فيها إلى شركات خاصة، بما فيها توريد الأيدي العاملة المتخصّصة لأداء المهام المطلوبة في موقع العمل، بعقود ثانوية.

وانتشرت في البحرين خلال السنوات الماضية ما أطلق عليه بشركات "إسناد الأعمال" في البحرين على نطاق واسع، لخصخصة الوظائف في الوزارات والهيئات والشركات الحكومية وشبه الحكومية، بهدف الابتعاد عن تحمّل تكاليف توظيف البحرينيين بميزات العمل التي يفرضها الكادر الوظيفي في هذه المؤسسات والشركات.

ويقول تقرير إن عمليات الإسناد الخارجية للوظائف جعلت مئات من البحرينيين بما فيهم مهندسون يعملون في شركات مثل شركة ألمنيوم البحرين بعقود ثانوية رخيصة، وبدون أمان وظيفي.

ويعتبر أن تمدّد هذه السياسة في الحكومة من أخطر الخطوات في استراتيجيتها لخفض النفقات العامة عبر العزوف عن التوظيف المباشر، حتى في الشركات التي تمتلك أسهما فيها، رغم تصاعد أزمة البطالة في أوساط البحرينيين، واكتساح الأجانب للمشهد في سوق العمل، فضلا عن معاناة آلاف العاملين في القطاع الخاص من تدنّي الرواتب.