مرآة البحرين: انتقد الكاتب الفلسطيني رشاد أبوشاور "التجاهل التام والتعتيم الشامل على خروج مئات ألوف البحرينيين" في مسيرة 9 مارس/آذار الماضي، معتبرا أن مراسلي الفضائيات "مشغولون بمهمات وجهوا إليها في أمكنة أُخرى تخدم أهدافا لم تعد تخفى على المشاهد العربي".

وقال أبو شاور في مقال نشرته صحيفة "القدس العربي" إن فضائية "المنار" فقط كانت تنقل الحراك الشعبي البحريني وهي بذلك لم تكن منحازة ولكنها كانت منصفة"، مشيرا إلى أن "الإدانة تتلبس من يتجاهلون شعبا ينتفض منذ قرابة سنة وتجاهلها يقع في خانة التمييز الطائفي والتشويه والتحريض وتبرير القمع في بلاد تحكم عائليا".

وأضاف: "منذ قمعت الجماهير البحرينية في دوّار اللؤلؤة تتواتر الأنباء الشحيحة عن الانتفاضة الشعبية البحرينية من دون أي تركيز إعلامي بل بتجاهل مقصود، لأن جزيرة البحرين تقع في خاصرة السعودية"، لافتا إلى أن "الانتفاضة الشعبية البحرينية وهي بنظر أي منصف تبدو الأكثر جذبا شعبيا والأبعد عن العنف، فهي سلمية رغم التنكيل اليومي وبعدها عن المؤثرات الخارجية".

وقال أبو شاور إن "انتفاضة شعب البحرين لا سند لها ولا تشملها مبادئ حقوق الشعوب في التحرر من الاستبداد فقط لأنها تقع قرب آبار النفط وقواعد الاحتلال الأميركي، وتهدد في حال انتصار شعبها هذه المصالح التي لا تقبل التسامح"، فـ"لا ارتجاف في صوت مدام كلينتون وهي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان..حتى لتكاد تبكي وتقد ثوبها حسرةً وتفجعاً على ما يجري في سوريا".
 
وتساءل: "لماذا يسكت الكتاب والصحافيون والمفكرون على قمع شعب البحرين العربي الذي أنجب مثقفين ومفكرين ومنهم من زج بهم في السجون لسنوات لأنهم قرنوا الكلمة بالموقف حبا بوطنهم وشعبهم؟".