مرآة البحرين: قال حميد الملا محامي الدكتور علي العكري إنه سيخرج غدا الجمعة (10 مارس/ آذار 2017) من السجن "مرفوع الرأس"، مشيرا إلى أنه قضى حكما بالسجن 5 سنوات عن تهم لم نقر بها أساسا، كان من بينها المساس بأمن الدولة!.

وأكد أن الإجراءات التي اتخذت ضد العكري من القبض إلى الحبس لم تكن إجراءات صحيحة وسليمة، لقد تعرض للتعذيب، كان شيئا بشعا ووحشيا (...) عندما التقيته لأول مرة بعد اعتقاله وجدته معذبا، لا يتصور العقل البشري ما جرى عليه، كانت المنظمات الحقوقية مشدوهة أمام هذا النوع من الابتكارات من التعذيب".

المحامي الملا قال إنه حرص طيلة الخمس السنوات على زيارة الدكتور العكري، مضيفا "كنت أرى معنوياته جدا مرتفعة، هو يعطي الأمل بأن الحياة مستمرة رغم الألم والضيق، كان الهدف من زيارتي الاطمئنان عليه، ولإبقاء التواصل بيني وبينه".

ويصادف غدا الذكرى الثانية أحداث سجن جو، حيث تعرض فيها المعتقلون في السجن المركزي بشكل جماعي إلى تعذيب وحشي على يد قوات الدرك الأردني التي تستعين بها البحرين لمواجهة الاحتجاجات الشعبية.

وأكد المحامي الملا أن الدكتور العكري تعرض إلى تعذيب شديد خلال هذه الهجمة "رأيته كيف تغير شكله، حليق الرأس،  وخسر الكثير من وزنه، وذكر لي أنه تعرض للضرب، وذكر لي أن الأردنيين هناك لا يعرفون لغة غير الضرب".

الملا أكد أنه تلقى اتصالا منه بالأمس وقال "شكرني وسأل عن وضعه القانوني، فأجبته بأن كل الأمور على ما يرام، سألته عما إذا كانت إدارة سجن جو قد أبلغته بأنه يواجه تهما أخرى، فقال بأنهم أبلغوه بأنه لا يواجه أحكاما أو تهما أخرى".