مرآة البحرين: أشارت أنباء من عائلة الشهيد علي رضي القصاب إلى أن تقرير الأشعة أثبت إصابة الشهيد بطلقات من سلاح الشوزن المحرم دوليا.
 
وقالوا إن الطبيب الشرعي أخبرهم إن صور الأشعة تظهر إصابته ب3 طلقات من رصاص الشوزن في الرأس وأنه خيرهم بين تشريح جثة الشهيد والكتابة في ذيل تقرير الوفاة أنه أصيب بطلقات الشوزن، لكنها قديمة، إضافة إلى السبب الرئيس للوفاة، وهو الدهس بواسطة سيارة، أو تسليمهم الجثة مع تقرير لايحتوي على هذه العبارة.

بدورها، فإن عائلة الشهيد أصرت، بإشارة من المحامي محمد الجشي، على تشريح جثته. لكن الطبيب عاد وتراجع عن موقفه، فيما ظهر على أنه تلقى ضغطاً من جهة ما في إدارة المستشفى المحتل من قبل وزارة الدفاع، متعمداً تجاهل حتى بعد تشريح الجثة تضمين التقرير إصابة الشهيد بعدد من طلقات سلاح الشوزن، مثلما تبين ذلك إلى المحامي الجشي لدى استلامه للتقرير، حيث فوجىء بخلوه من أي إشارة إلى طلقات الشوزن. وحين عاد برفقة عائلة الشهيد إلى نائب الطبيب الشرعي، الذي كان برفقته ضابط وعدد من المخبرين يترددون جيئة وذهاباً، ليستوضحوا عن السر في إهمال تذييل التقرير عبارة الإصابة بالشوزن، قام بإجراء اتصال إلى الطبيب الشرعي التابع له، فأنكر هذا بدوره وجود أي من طلقات الشوزن في جسم الشهيد. ما أدى إلى حصول شجار، ورفض عائلة الشهيد تسلم الجثة.

وكان الشهيد القصاب قد قضى أمس مدهوساً عند كوبري القدم، أثناء فعالية "احتلوا شارع البديع" لدى مطاردته من قبل إحدى الدوريات المدنية التابعة إلى وزارة الداخلية.