مرآة البحرين: استنكرت المنظمة "الأوروبية ـ البحرينية لحقوق الإنسان" اعتقال قوات النظام كل من إبراهيم نعيم مرهون قاسم بدّاح واستهداف عائلتهما.

وأشارت المنظمة، في بيان، إلى أن مرهون اعتقل يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي من منزل عمته في السنابس وضرب ضرباً مبرحاً أمام أهله ومن ثم اقتيد إلى جهة مجهولة، بعد مداهمة منزل والده نعيم مرهون لأكثر من 15 مرة في أوقات متأخرة من الليل وتهديده بتصفية ابنه الأكبر أحمد - وهو مطلوب لدى الأجهزة الأمنية - إن لم يقم بتسليم نفسه، وأيضاً اعتقال عمّه هاني مرهون بعد ليلتين من اعتقال الأول في مداهمة ليلية أخرى".

وأضافت أنه "في استهداف واضح وممنهج للعائلة وأفراد أسرتها تم توقيفهم 60 يوماً على ذمّة التحقيق استنادا إلى قانون الإرهاب من دون حضور محامٍ معهم أثناء التحقيق، ومن ثم تم نقلهم من سجن "التحقيقات الجنائية" (العدلية) إلى سجن "الحوض الجاف" بعد استكمال الإستجواب والتحقيق، حيث يعتقد أنهم تعرّضهم إلى التعذيب وسوء المعاملة بعدما ازدادت الشكاوى ضد المُحقّقين المجهولين هناك".

ولفتت إلى أن مرهون "اتصل بأهله من هاتف مجهول وبدا صوته متعباً للغاية وأورد أنه لا يستطيع ذكر محل احتجازه ولم تطل المكالمة لأكثر من دقيقة".

واستنكرت المنظمة استهداف اختطاف اختطاف الناشط قاسم بداح (36 عاما)، وهو عم الشهيد علي بدّاح (16عاما) الذي تعرّض للدهس من قبل سيارات رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية البحرينية يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011"، مشيرة إلى اعتقال بدّاح "جاء بعد نشاطه الاجتماعي والحقوقي العلني وتنسيقه لأنشطة الرابطة المشروعة والتي تُسمى بـ"رابطة عوائل الشهداء".

وأكدت المنظمة أن عائلة قاسم قدّمت بلاغاً في مراكز للشرطة عدّة حول اختفاء ابنها إلا أن المراكز نفت علمها بمصيره، وبعد توجه العائلة الى مبنى التحقيقات الجنائية (العدلية) اتضح أن قاسم يحتجز لدى "مكتب 99" في مبنى "التحقيقات الجنائية"، وهناك قلق حول تعرّضه للتعذيب وسوء المعاملة".

وحمّلت المنظمة "الأوروبية ـ البحرينية لحقوق الانسان" السلطات البحرينية مسؤولية السلامة الجسدية والنفسية للمعتقلين إبراهيم مرهون وهاني مرهون وقاسم بدّاح، مطالبة بسرعة كشف مصير بدّاح والسماح له بالاتصال بأهله والتواصل مع محاميه والسماح له بزيارته في أقرب فرصة ممكنة.