الغارديان: خليفة بن سلمان وصف حالة الحكومة بـ"الصعبة"

2013-08-14 - 12:42 م

مرآة البحرين(خاص): كتب المحرر الخاص لأخبار منطقة الشرق الأوسط في صحيفة الغارديان "إيان بلاك"، مقالا تعرض فيها بشكل عام لحركة "تمرد" التي بدأت فعالياتها اليوم 14 أغسطس/آب في البحرين.

وأشار المقال الذي جاء تحت عنوان "البحرين تحذر من مواجهة المتظاهرين القوة"، إلى التصريح الواضح للحكومة على لسان رئيس الوزراء "خليفة بن سلمان آل خليفة" ضد هذا الحراك، وحذر خليفة بن سلمان المتظاهرين الذين سيتجهون إلى الشوارع يوم الأربعاء من أنه سيقوم بتشديد التدابير الأمنية، ولن يتوانى عن الاعتقالات التي من شأنها أن تحبط أي مظاهرات جديدة.

وحسب ما اقتبست عنه وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، فقد اعتبر رئيس الحكومة أن أي من الأعمال المقررة ليوم الأربعاء في 14 آب/أغسطس هي انتهاك للقانون. وفي هذا السياق، تم حظر المظاهرات في العاصمة، "المنامة"، وفُرِضَت قيود إضافية على حرية التعبير. وأضاف "بلاك" أن "خليفة" وصف الحالة الحالية التي تعيشها الحكومة بـ "الصعبة" كونها تناضل لـ "القضاء على الإرهاب".

وصرحت "مريم الخواجة"، من مركز حقوق الإنسان في البحرين، أن أكثر من 100 منزل في منامة تمت مداهمتهم أثناء الليل، لنشر الرعب قبل المظاهرات، وأضافت أن السلطات تقوم بعزل مناطق سكنية بأكملها بالأسلاك الشائكة، كي تتحكم بحركة الأشخاص من وإلى تلك المناطق.

وقد دعت حركة "تمرد"، الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، إلى التوقف عن دعم الحكومة البحرينية، لكن البحرين تضم المركز الرئيسي للأسطول الخامس الأميركي، وتعتبر مركزًا ماليًا دوليًّا، والجارة الحامية للمملكة العربية السعودية - أكبر منتج للنفط في المنطقة.

كما تحدث "بلاك" عن اللقاء الذي تم بين الملك "حمد" و"ديفد كامرون" - رئيس الوزراء البريطاني - لمناقشة شراء الطائرات العسكرية، تايفون، مما يشير إلى أهمية الصادرات الدفاعية البريطانية بالنسبة للعلاقات الثنائية. وأشار أيضًا إلى انعدام الحلول على الرغم من المحادثات التي تمت في سبيل المصالحة بين الحكومة والمعارضة.

وذكر الكاتب ما أعلن عنه المحرر في صحيفة الوسط المستقلة عن التفاؤل الذي ساد الأجواء في الشهر الماضي والذي سرعان ما تغير من دون أي سبب، وأضاف أن الناشطين يقدرون عدد المعتقلين في شهر رمضان فقط بين 300 و400 شخص.

وقال "إيان بلاك" إن الحكومة تتهم معارضيها بالتعامل مع إيران، مع غياب أي دليل واضح على هذا الأمر. وأفاد الناشط البحريني "علي الفايز" أن المجتمع الدولي لا يضع أمامه احتمال سقوط آل خليفة، على الرغم من الدعم الذي قدمه للثورات في مصر، وليبيا، وسوريا، لكنه أضاف أن آل خليفة لم يظهروا أي قدرة على الإصلاح.

كما تحدث عن عمليات الترحيل والاعتقال التي ظهرت في البحرين ومنها عملية ترحيل المعلمة الأميركية بعد اتهامها بالكتابة عن "مجموعات متطرفة"، واعتقال الكاتب "حسن سديف"، والمصور "حسين حبيل"، وقد تعرض الأخيران للتعذيب حسب ما أفاد محاميهما، الذي اعتقل بعدما تحدث عن آثار التعذيب عليهما.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus