أقل ما يقال هذا الإعلان إنه وقح وقليل الحياء. يتضمن رسائل كل واحدة منها أكثر وقاحة من الأخرى. فهو من ناحية يقول لأصحاب الشركات والمؤسسات أن (تفنيش) موظفيهم هو الحل لتقليل تكاليف مؤسساتهم، وهو تحريض علني على قطع أرزاق شريحة كبيرة من البحرينيين الذين يعملون في مجال الحسابات في الشركات الخاصة، هذه واحدة.

أنفقت البحرين 4 ملايين دولار أمريكية على جائزة عالمية لا يعرف بها أحد. ويشمل هذا الرقم مجموع المبالغ التي منحتها جائزة "عيسى لخدمة الإنسانية" لـ4 فائزين بالجائزة فقط خلال أربع دورات منذ إطلاقها.

اعتذر "اليوتيوبر" البحريني عمر فاروق عن جملة من المخازي التي قام بها في عمر 17. لكن لماذا اعتذارَه وعمره المراهق غير كافيين لمنحه الصّفح؟ بين المخازي التي قام بها عمر فاروق دعوات إلى الدهس والقتل (وهناك من دُهِس واستُشهد بفعل مثل هذه الدعوات).

مرآة البحرين (خاص): فيما يبدو أنه تقشف جديد عند إدارة سجن جو، وإمعان في انتهاك حقوق السجناء وحاجتهم إلى العلاج والدواء، أخبر السجناء أن الأدوية التى تتجاوز أسعارها 7 دينار لن تتواجد في عيادة السجن وعلى المحكومين شرائها من الخارج على حسابهم الخاص وتقديم طلب تصريح للموافقة على إدخالها، فضلاً عن أن عدداً من أدوية الأمراض المزمنة منقطعة عن سجن جو منذ أشهر، والمسكّنة للآلام منذ أسابيع.

التصفيق في اللغة ضرب الأكف ببعضها، أما الصفاقة فهي الوقاحة. والحالات التي تستحق التصفيق في البلد قليلة جدا، وإذا ما ترك الإنسان لفطرته فإنه لن يصفق إلا في المواقف الحماسية والرائعة.

صدّق أو لا تصدّق، البلد الذي انخفض ترتيب جامعته الوطنيّة الرئيسة إلى المرتبة 801 على مستوى جامعات العالم وتعاني العديد من فصول مدارسه الحكومية شحة في المعلمين بعد أن أحيل 3634 معلما إلى التقاعد الاختياري ضمن خطة إنقاذ خليجية لانتشال مالية البلاد المتدهورة، يريد أن يقنعنا بأنه سيصبح مركزاً للذكاء الاصطناعي.

فيما تظاهر آلاف الكويتيين في "ساحة الإرادة" وسط العاصمة الكويت مطالبين بإسقاط الحكومة والبرلمان في شكل سلميّ خلا من أي احتكاكات مع قوات الأمن كان المشهد المقابل في البحرين على العكس تماماً.

تتدافع الأحداث في دولة الكويت وسط دعوات جديدة للاعتصام في ساحة الإرادة. لقد قضت الإجراءات القضائيّة بحق قيادات المعارضة، واستخدام ورقة إسقاط الجنسيّة، على حراك "كرامة وطن" الذي انطلق في العام 2012 تزامناً مع ربيع الثورات العربيّة.

لا أكثر من شكاوي المواطنين الذين ضاقت بهم يد الحيلة، يتم تداولها في وسائل التواصل المجتمعي البحرينية هذه الأيام، لم يعد أمام البحرينيين غير نشر معاناتهم وتقديم مناشداتهم على رأس الملأ، علّ أذن صاغية تنصت إليهم أو تحرّك ساكناً لحل أزمتهم المعيشية، تلك التي وضعتهم فيها السلطة الغارقة في الفساد والضاربة في الاستبداد.

إذا كنتَ تؤمن بالصُّدَف فهذه إحدى الصُّدَف التي ينبغي عليك تصديقها دونما ذرّة شك. فقد تعرّضت الأخصائية النفسية د. شريفة سوار هذا الأسبوع إلى حادث سيّارة نتج عن اصطدام عنيف لسيارة بمقدمة سيارتها ما أدّى إلى إصابتها بكسر في الرّجل واليد وأعراض في القفص الصدري.

لم يوفر هذا المشروع للعائلة الحاكمة الأمن ولا الاستقرار السياسي الذي كان تطمح لتحقيقه من وراء هذا المشروع، بل، على العكس، ساهم في توريطها في أزمات محلية وإقليمية كبيرة

في البحرين يأخذ الفساد تسميات ملطّفة: "ملاحظة" و"قد". عقب اجتماعه مع اللجنة التنسيقية الخاصة بمناقشة تقرير ديوان الرقابة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) صرح ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بأنه تمت إحالة 10 "ملاحظات" واردة في التقرير"قد" تشوبها شبهات جنائية إلى النيابة العامة.

هي واحدة من طرق التلاعب بالمال العام التي تجيدها الحكومة. ملايين يتم مناقشتها واعتمادها كموازنات للوزارات لكن في نهاية العام المحاسبي يتم تدويرها حتى «يدور رأسك» وأنت تبحث عنها، هل تمت سرقتها أم ماذا؟

فيما تسبح الرّياض في بحر التحوّلات الاجتماعيّة تقف المنامة مدينة حيْرى ومنهكة وعاجزة عن اللحاق بالعصر. لقد هجرتها البهجة ولا تُسمَع فيها سوى الأنّات.

جددت احتجاجات العراق ولبنان تيّار الرّفض الصّاعد وسط الشعوب العربية إزاء الأوضاع والذي انطلق قطاره في العام 2011. رغبات الإصلاح والتغيير وسط الشباب العربيّ اليائس لايبدو أنها في طريقها إلى أن تنتهي رغم الثورات المضادّة.

يتعب البحرينيون أنفسهم بحلطمة ما بعد تقرير ديوان الرّقابة المالية. هي نفسها حلطمة ما بعد الانتخابات النيابيّة والبلدية. وحلطمة قانون العقوبات البديلة. وحلطمة كل المشروعات الدّيكوريّة التي ولّدها مشروع تحوّل الأمير إلى ملك.

مرآة البحرين (خاص): لماذا لا تقدم وزارة المالية بيانات شفافة بشأن الدين العام؟ ولماذا قدمت رقما أقل بكثير عن الدين مع نهاية العام الماضي؟ كيف تجاوزت الحكومة سقف الدين المسموح به قانونيا؟ وما هي الشركات المستقلة التي لا تدخل ديونها الرصيد العام؟ وهل توجد شركات مستقلة ماليا حقا؟

مرآة البحرين (خاص): هل فقدت البحرين السيطرة على الدين العام؟ لا يمكن إرجاع الارتفاع الحاد في الدين الحكومي إلى تراجع أسعار النفط فقط وإنما إلى عدة اعتبارات أهمها الاضطرابات السياسية وفشل السياسات الحكومية الاقتصادية.

مرآة البحرين (خاص): يومًا إثر يوم تزداد مركزية نجل الملك ناصر بن حمد آل خليفة (32 عامًا) وحضوره في الشأن البحريني العسكري والأمني والخدميّ، وآخرها يوم الأربعاء (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) بعدما أصدر الملك الأمر الملكي رقم (54) لسنة 2019 بتعيينه مستشارًا للأمن الوطني.

ما حدث في الجلسة الأولى لمجلس النواب أمس، قد يعبّر عن حقيقة كليشيه «التعاون بين السلطتين»، التي يكررها قادة الحكومة ورئيسة مجلس النواب.