تسعى سلطات مملكة البحرين في مواجهة احتجاجات شيعية متصاعدة وحوادث أمنية متزايدة إلى تشديد إجراءاتها في مجالي الأمن والقضاء عبر شن حملة اعتقالات واسعة وإطلاق مشروع تعديل دستوري يتيح للقضاء العسكري محاكمة مدنيين.

أطلقت السلطة التشريعية في البحرين مشروعا لتعديل الدستور بهدف إلغاء حصر القضاء العسكري بالجرائم التي يرتكبها عسكريون وفتح الباب أمام محاكمة مدنيين متهمين بقضايا "إرهابية" أو بارتكاب جرائم تشكل "ضررا على المصلحة العامة" في محاكمات عسكرية.

شهدت قرية النويدرات الشيعية جنوب المنامة صدامات عنيفة مساء الثلاثاء بين محتجين والشرطة اندلعت في أعقاب مقتل شاب شيعي أثناء محاولته الهرب خلال عملية اعتقال في القرية نفذتها الأجهزة الأمنية.

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي ومحمد جمال عوض وأمانة سر عبدالله محمد حسن، بالحبس سنة للمواطن حسين علي علي وزوجته حميدة المخوضر، بتهمة إيواء محكوم بالسجن 10 سنوات على ذمة قضية سياسية.

أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة قضية الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب، لجلسة 22 مارس/آذار 2017، للاستماع لضابط التحريات، والتصريح لمحامي رجب بنسخة من المقابلات التي قدمها ضابط التحريات من خلال فلاش ميمري، بقضية إذاعة أخبار كاذبة وإهانة دولة أجنبية وإهانة وزارة الداخلية، عبر تويتر.

قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي للعام 2016 عن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين إن السلطات شددت القيود المفروضة على الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وواصلت تقييد الحق في حرية التجمع السلمي. وقبضت السلطات على عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان ووجهت لهم اتهامات، ومنعت آخرين من السفر للخارج، كما حلَّت جمعية المعارضة الرئيسية.

قالت حكومة البحرين في تقريرها الوطني الثالث للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الانسان المزمع مناقشته مايو/ آيار 2017 إنها "تواجه تحديات محاولات البعض استغلال قضايا حقوق الانسان، ظلماً وعدواناً، لكي تكون واجهة لتحقيق أهداف سياسية ضيقة".

عقد منتدى البحرين لحقوق الإنسان (الأربعاء 22 فبراير/ شباط 2017) مؤتمره السادس تحت عنوان (المجتمع الدولي وتحديات الإصلاح الحقوقي في البحرين) بمشاركة ممثلين عن منظمات حقوقية بحرينية وعربية ودولية.

عبرت عائلة رجل الدين الشيعي الشيخ محمد صالح القشعمي، عن قلقها البالغ من نشر وزارة الداخلية ووسائل إعلام محلية، لصورته، مع ابنه أبوالفضل، وابنته أميرة، قبل إحالتهم للمحاكمة.

حملت عائلة المعتقل سيدعلوي سيد حسين العلوي، وزير الداخلية ومسؤولي الدولة، سلامة السيد علوي، بعد أن تجاوز 120 يوماً منذ اعتقاله، حيث لم تتمكن العائلة من معرفة الجهة التي تعتقله، أو مكان احتجازه، أو التهم الموجهة إليه.

حذر علماء البحرين، السلطات الأمنية من نشرها لصور النساء المعتقلات، وهو ما اعتبر "مخالفة متعمدة للأعراف والعادات والقيم الاجتماعية".

عزا نائب أمين عام الوفاق، الشيخ حسين الديهي شعب البحرين وعائلة العجوز باستشهاد الشاب عبدالله العجوز "الذي استشهد ضمن قوافل الشهداء الذين ارتقوا على طريق المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة".

قال تيار الوفاء الإسلامي إن نشر وزارة الداخلية لصور النساء هو "انحطاط أخلاقي مخالفة للقانوني، وتنضح بما في داخل النظام من خبث وافتقاد لأبسط قيم الإنسانية والعدالة".

وافق 31 نائباً الثلاثاء (21 فبراير/ شباط 2017)، على مشروع تعديل دستوري اقترحه الملك حمد بن عيسى آل خليفة يمنح القضاء العسكري صلاحيات أوسع تشمل محاكمة مدنيين.

شيّع الآلاف (الثلاثاء 21 فبراير/ شباط 2017) الشهيد عبدالله العجوز، الذي قتلته قوات النظام أثناء محاولة اعتقاله فجر، أمس الاثنين، في النويدرات جنوب شرق المنامة.

أرجأت محكمة بحرينية (الثلاثاء 21 فبراير/ شباط 2017) الناشط الحقوقي نبيل رجب حتى 7 مارس/ آذار المقبل، ورفضت طلبا للإفراج عنه.

قالت وزارة الداخلية (الثلاثاء 21 فبراير/ شباط 2017) إنها تمكنت من تفكيك "خلايا إرهابية" خلال عمليات في الفترة من 9 إلى 19 فبراير 2017، شملت عددا من المعارضين.

شارك المئات من المواطنين في تشييع الشهيد عبدالله العجوز من المغتسل إلى مسجد الشيخ أحمد في النويدرات ظهر اليوم الثلثاء 21 فبراير/شباط 2017، حيث من المفترض أن ينطلق التشييع الجماهيري من المسجد إلى المقبرة عند 3 من ظهر اليوم.

أكدت عائلة الشهيد عبدالله العجوز أنه أصيب بطلقات نارية أدت لوفاته، نافية بذلك بيان وزارة الداخلية الذي أشار إلى أنه توفي متأثرا بإصابته نتيجة السقوط أثناء محاولته الهرب.

حمَّل النائب السابق عن كتلة الوفاق المعارضة علي الأسود، السلطة في البحرين كافة نتائج تدهور الوضع معتبرا أنها مرحلة خطيرة ونتيجة طبيعية لغياب العمل السياسي وإتخاذ "الخيار الأمني" وسيلة لقمع الحراك المطلبي المعارض .