» تقارير
طفل كرزكان: لا السرطان رحم جسده ولا أعقاب البنادق
2013-04-15 - 5:11 م
مرآة البحرين (خاص): بوغتت مسيرة خرجت في منطقة كرزكان، ضمن مسيرات رفض إقامة سباق الفورملا 1، قامت مرتزقة النظام بملاحقة الشباب بسيارات الجيب لدهسهم، كان ماضياً في طريقه الطفل قمبر ميرزا أحمد حسين البالغ من العمر 16 عامًا، والذي آثر أن يتوقف عن الجري عندما صار الهجوم خوفاً من أن يُدهس.
أحاطه المرتزقة وأوسعوه ضربا بكعب السلاح على رأسه، سال الدم من رأسه، ثم اقتادوه بسيارتهم الى بلدية كرزكان، المكان الذي تحول بعد 14 فبراير 2011 إلى معكسر تعذيب.
أسرعت العائلة إلى هناك، فقام المرتزقة بضرب أخيه أيضًا. تحدث الوالد للضابط عن صعوبة ادعاءه بحمل قمبر للمولوتوف بسبب وضعه الصحي. أخبره أن قمبر مصاب بسرطان في الركبة منذ العام 2011 وقد أنهى منذ 6 أشهر فقط جلسات العلاج الكيماوي بعد عودته من العلاج في تركيا، ذهب وعاد إليه بالأوراق الثبوتية، فصحة ابنه لا تحتمل روائح المواد الكيميائية أو حتى حملها، فكان رد الضابط على الأب: روح، بأدبه وبهدَه عقب ساعتين أو ثلاث.
اقتيد قمبر إلى مبني قيد الإنشاء بالقرب من البلدية، احتوشه حوالي 20 مرتزقا بالضرب بالهراوات والركلات وأعقاب البنادق وهو مصفد اليدين والرجلين، ثم ألقوه وسط أنينه. في تلك الأثناء سمع قمبر صوت والده يتحدث للضابط حتى إذا ما غاب صوت أبيه عادوا يكملون حفلة تأديبهم. عرضوا عليه أسماء المطلوبين من أبناء المنطقة ليدلهم عليهم فقال لهم إنه لا يعرفهم. عرضوا عليه مبلغ من المال ليكون مخبرًا فرفض. سألوه بعدها أي ركبة أجريت فيها العملية، كان فطينًا أنهم يضمرون له الإيذاء أكثر فأشار على الركبة السليمة، فانهالوا عليها ضربًا وهم يشتمون الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان والأستاذ حسن مشيمع.
بعد انتهاء وجبة التعذيب سحبوه خارج المبنى وأسوعوه ضربًا من جديد ثم تركوه يعود الى المنزل مشيًا على الأقدام، فكان يكبو ويقوم طوال الطريق حتى وصل البيت.
هلع الأب عندما تفاجأ بجسد ابنه المريض متورمًا من شدة الضرب، لم يستثن مكاناً من جسده. قدم الأب بلاغاً ضد الشرطة ليتمكن من أخذ ولده للعلاج في المستشفى، لكن مركز شرطة مدينة حمد رفض أخذ البلاغ بحجة أن الوقت متأخر، بقى قمبر يحمل أنين جسده الملون بضربات أعقاب البنادق والرفسات والركلات، حاله كحال عشرات الشباب الذين يتم انتهاك أجسادهم كل يوم قبل أن يتم إلقاؤهم على قارعة طريق ما، مع فارق أن جسد قمبر لا يزال يحمل هشاشة المرض التي لا يقوى معها على مقاومة ألم آخر..
اقرأ أيضا
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة
- 2024-10-29هذه النماذج التي صدّرتها عائلة آل خليفة للعالم العربي