» أخبار
أستاذ في جامعة «جورج تاون»: أمريكا تهدد السعودية بإغلاق القاعدة الأمريكية، وجناح «الخوالد» مستهدف!
2013-03-27 - 9:50 ص
مرآة البحرين: نشر "جان فرانسوا سيزنيك"، وهو أستاذ في جامعة "جورج تاون" الأمريكية، ما وصفه بـ"الحقائق والشائعات التي تتحدث عن تغيرات بالسياسة الأمريكية والسعودية والتي تعطي بصيصا من الأمل في إنهاء أزمة البحرين الممتدة لأكثر من سنتين"
ومن بين هذه "الحقائق"، التي نقلها عنه الباحث الأمريكي السياسي المهتم بالشئون البحرينية "جوستين غنغلر"، إن "أحد أفراد آل خليفة كسر صمت العائلة الحاكمة وتحدث عن الخلاف الدائر بين الليبراليين والخوالد لصحيفة وول ستريت جورنال، وبالرغم من المطالبات بالتحقيق في حديثه إلا أنه لم يحدث له شيء، وعلاوة على ذلك تم ترقية ولي العهد الشيخ سلمان والمعروف بأنه أكثر ليبرالية في الأسرة الحاكمة ليصبح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء".
وأشار الأستاذ الجامعي كذلك إلى "تصريح وزير العدل البحريني خالد آل خليفة لوكالة الأنباء الكويتية بتأخير المحادثات مع المعارضة بشأن تقاسم السلطة وهي عبارة جديدة تماما في تصريحات السلطة".
وأشار أيضا إلى "التغييرات الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية وسعيها لتقريب الأمير مقرن بن عبدالعزيز الأكثر ليبرالية والأقرب للغرب ليصبح على الخط بعد الأمير سلمان المريض جدا"، وقال إن أحد المراقبين ذكر أن الأمير متعب بنعبدالله أرسل رئيس أركانه لدفع القيادة البحرينية للاستجابة لبعض مطالب المعارضة.
من جانب آخر، قال "سيزنيك" إن "الأشهر الأخيرة شهدت حملة متصاعدة من قبل المنظمات غير الحكومية ومراكز البحوث والدراسات في واشنطن، وكذلك بين الهيئات الدبلوماسية والمؤسسات العسكرية، وذلك لإغلاق القاعدة الأمريكية في البحرين" وأوضح "سيزنيك" أن هذا الموضوع نوقش بشكل ساخن، لينتقل الجدل من "استحالة الإغلاق" إلى أن يكون "ممكنا تماما" وأكد أستاذ "جورج تاون" أن المؤيدين لإغلاق القاعدة قد فازوا على ما يبدو.
وفي السياق ذاته، قال "سيزنيك" يبدو "أن العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات البحرينية قد وصلت لأدنى مستوياتها"، مؤكدا أن هناك شائعات قوية وذات مصداقية، بأن دعوات السفير الأمريكي ورئيس القاعدة البحرية ومحادثاتهما مع ذوي المناصب العليا في البحرين، لا تجد أي تجاوب أو ردودا إيجابية.
ورأى الأستاذ الجامعي هذه المعلومات بأنها تقود إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة أخيرا قد وجدت منفذا للسيطرة وإحكام النفوذ على المتطرفيين من العائلة المالكة بالبحرين (كما ذكر بصحيفة وول ستريت جورنال). وقال إن "هذه الجماعة لعبت على الوتر الطائفي، ونجحت في تقسيم البلاد بحيث جعلت غالبية الموطانين مشتبه بتبعيتهم إلى إيران" مضيفا "ومن الممكن أن تكون سياسة المتطرفين مقبولة لدى الجناح المحافظ في السعودية، لكنها دون شك ضد سياسات الملك السعودي السابقة في جعل الإسلام للجميع سنة وشيعة".
كما أن التدخل السعودي والإماراتي في البحرين، بحسب "سيزنيك"، جاء في وقت كان الملك السعودي فيه مريضا جدا، ومن يمسك بزمام الأمور كانوا المتشددين، لذا نجح الخوالد في مهمة إدخال الجيش السعودي للبحرين والاستقواء بهم ضد أي ترتيب لتقاسم السلطة مع المعارضة الشيعية.
ورأى أن كل ما ذكر يظهر بأن الأمور قد تتغير، والأهم هو قدرة الملك عبدالله بن عبد العزيز على استعادة بعض السيطرة. وأضاف أنه يبدو أن الملك عبد الله عيّن أحد أبنائه مسئولا عن سياسة البحرين، ما يمكن أن يقود إلى تسوية بين العناصر الأكثر اعتدالا في كل من المعارضة وعائلة آل خليفة، ما ستكون نتيجته تهميش جناح "الخوالد".
ومن الشائعات القوية أيضا، بحسب أستاذ "جورج تاون"، اتجاه الولايات المتحدة لإغلاق القاعدة البحرية بالبحرين، وهذا، بحسب رأيه، يفرح المتطرفين لكنه مقلق للسعوديين، فالقاعدة وجدت لتحميهم من الخطر الإيراني لا لحماية آل خليفة، لذا ستعمد أمريكا لنقل القوات إلى قاعدة قطر الجوية بينما سينظر إلى ذلك على أنه إضعاف لخطوط دفاع السعودية وللأسرة المالكة فيها.
وعليه، والكلام دائما لـ"سيزنيك"، يبدو أن على السعوديين دفع آل خليفة للتخلي عن سياساتهم في سحق الأغلبية الشيعية حماية لمصالحهم الخاصة. السعوديون سيكونون متحمسين للرغبة في الحد من نفوذ إيران على الشيعة بالبحرين، والحجة لضمان بقاء القاعدة الأمريكية بها، ويمكن أن نخلص إلى أن الأميرين متعب ومقرن قد قررا دفع آل خليفة للتوصل إلى حلول للأزمة البحرينية، تتجاوز توظيف شركات العلاقات العامة باهظة الكلفة في واشنطن.
وختم الأستاذ الجامعي مقاله بالقول: لم تعد هناك حاجة لأن تتفاوض الولايات المتحدة مع المتطرفين وغير الموثوق بهم من العائلة المالكة في البحرين، لأجل إحداث التغيير المطلوب، وقال إن هذه الطريقة إذا نجحت فإنها ستظهر أن الدبلوماسية الأمريكية أكثر تطورا وتمرّسا من المعتاد، ما يزيد من الثقة فيها.
اقرأ أيضا
- 2024-11-26وزير الداخلية يهدد مجالس المحرق: تحويلها إلى "سياسية" أو لإقامة الندوات فيه تجاوز يضع أصحابها أمام المسؤولية
- 2024-11-26وزير الداخلية يردّ على علماء الشيعة وينقل مساعي الهيمنة إلى العلن: نمنع "الخطاب التحريضي" في مسجد الصادق بالدراز، وتعيين الخطباء من اختصاص "الأوقاف"
- 2024-11-24جمعيات سياسية بحرينية تدعو لاعتقال نتنياهو وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني
- 2024-11-23البحرين: لا ترحيب رسمي بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالنت
- 2024-11-22الاتحاد العام لنقابات البحرين يختتم مؤتمر العدالة الاجتماعية ويؤكد على تحسين الأجور وحماية العمال