مثلث الصمود: اسم يُطلق على القرى الثلاث الواقعة غربيّ المنامة: السنابس، الديه وجدحفص. وهو سابق لأحداث 14 فبراير/ شباط 2011. ويعود إلى منتصف الألفينات، أو قد يكون أسبق من ذلك. 

وقد ابتُكر لوصف سخونة الجبهات الثلاث المذكورة، حيث لم تهدأ منذ مطلع الألفينات، حتى في فترة الانفراج الأمني التي سادت عقب العام 2002 والتي تميّزت بهدوء أمني. 

ومنذ انقلاب الملك البحريني على وعوده، وإقراره بإرادة منفردة دستور 2002 الذي وصف بـ«المنحة»، ظلّت هذه القرى مشتعلة. فكانت تشهد الصدامات المستمرّة مع قوّات الأمن بشكل دوري، كل نهاية أسبوع تقريباً. وكان يتم تعزيز مداخلها بحضور أمني مستمر، ازدادت وتيرته تصاعديّاً بعد العام 2005، بعد ما عُرف بـ«فضيحة البندر»، وجمود مشروع الملك.

في حين ظلت بقيّة المناطق هادئة تأثراً بالجوّ العام السائد، مع استثناءات قليلة تمثلت في قرى الدراز وبني جمرة وسترة وكرزكان. وتدخلت قوى المعارضة المرخّصة أكثر من مرّة، في محاولة لإقناع حركيي هذه القرى بالتهدئة، لكنها فشلت. 

على ذلك، فقد جاءت تسميتها بـ«مثلث الصمود». أي الثابتة على خط التمرّد لإرادة السلطات، منذ التسعينات لغاية اللحظة التي اشتعلت فيها شرارة 14 فبراير/ شباط 2011، حيث كانت واحدة من مسارحها.