فيديو الصفعة: وسم ابتكره نشطاء 14 فبراير/ شباط بعد نشر فيديو كشف إحدى حوادث الاعتداء المهين للشرطة على المواطنين، وقد أثار ضجّة واستنكاراً واسعين، في البحرين والخليج والعالم العربي. ويظهر الفيديو الذي جرى تصويره في منطقة عالي (23 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، شرطياً وهو يصفع مواطناً أمام طفله. 

وحسب التسلسل الزمني للحادثة حسبما بيّنه المقطع، فإن الشرطي سأل بداية المواطن حيدر عبدالرسول عن اسمه ومسقط رأسه، فرد الأخير الذي كان يحمل ابنه بين ذراعيه أن اسمه حيدر وأنه من قرية عالي. لكن عندما طلب الشرطي بطاقة هويته ورخصة السياقة أجاب أنه لا يحملهما. فثارت ثائرة الشرطي وطلب من الأب خفض صوته، ثم شتمه. وصفعه صفعتين ليبدأ الولد في البكاء. وحاول الأب حجب المنظر عن ابنه الصغير كي لا يرى هذه الإهانة، قبل أن يأمره الشرطيّ بالانصراف. 

وأثار المقطع حملة واسعة من الغضب على شبكات التواصل الاجتماعي، كما لقي تغطية خاصّة من وكالات الأنباء والقنوات الإخبارية. فيما فاق عدد الأشخاص الذين شاهدوه على «يوتيوب» أكثر من مليون و600 ألف شخص في غضون أسبوع. 

وسارعت وزارة الداخلية، إلى إصدار تعليق (25 ديسمبر/ كانون الأول 2012) قالت فيه إنها «أوقفت الشخص وأحالته للتحقيق والمحاكمة وسينال المخطئ جزاءه حسب القانون والنظام». وأضافت على لسان رئيس الأمن العام طارق الحسن «إن مثل هذا التصرف لا يمكن قبوله تحت أي مبرر وخصوصا عندما يصدر عن شرطي وهو مخالف للقانون ومدان». 

لكن الحسن علّل ذلك بالقول «كثير من المواقف المفتعلة يتم إعدادها من قبل البعض بتعمد لاستفزاز رجال الأمن وتصويرهم مخطئين للإساءة إلى الجهاز»، الأمر الذي اعتبرته المعارضة تغطية على السلوكيات الخاطئة التي تقوم بها الشرطة، وأن ذلك نمط مستمر من الاعتداءات.

واستدعت وزارة الداخلية الشاب المصفوع إلى مركز للشرطة، وسجلت أقواله، كما طلبت منه الانتقال إلى مكان الحادث وتمثيل الواقعة، بحضور ملازم من المحاكم العسكرية. وتم عرض مجموعة من رجال الأمن عليه، وقد تعرف على الشرطي الذي قام بالاعتداء بالصفع وقد تم توقيفه لاستكمال الإجراءات القانونية. 

وقالت المحامية ميرفت جناحي إن ضغوطاً جرت على الشاب المصفوع من أجل التنازل عن القضية تحت «مسمى من عفا وأصلح فأجره على الله».