مرآة البحرين (خاص): تعود التهديدات ومحاولات الاختراق التي تلقتها الطبيبة البحرينية صاحبة حساب "BAHRAINDOCTOR" إلى حملة التشهير والتهديد التي قادها أمين سر مجلس الإدارة غير الشرعي لجمعية الأطباء "محمد أحمد النفيعي"!

وبدأ النفيعي، وهو طبيب مقيم في مستشفى الأمراض النفسية، يظهر على الساحة منذ 14 فبراير/شباط 2011، مع بداية انطلاق الثورة، حيث كان يعترض بالشتم والقذف زملاءه المساندين للحراك في صحفات "فيسبوك"، وبعد احتلال الجيش للمستشفيات، ساهم النفيعي بقوة في الوشاية ضد زملائه بسبب حقده الدفين عليهم، ثم صار يسخر من الآخرين ويطعن في أخلاقهم ويستفزهم.
 
وكان النفيعي قد هدّد الطبيبة بالكشف عن هويتها وملاحقتها عبر أجهزة الأمن، لزعمه أنها قامت بالتشهير به، إثر تعليقات لها على بعض تغريداته المتشفية والتي عبر فيها عن تأييده وتشجيعه على قتل المتظاهرين، مرفقا بها صورة لإصابة الشهيد علي نعمة برصاص "الشوزن" مع تعليق شامت.
 
وادعى "النفيعي" أنه قدّم بلاغا إلى "التحقيقات الجنائية" لملاحقة الطبيبة، وأنه كانت هناك تطورات في البلاغ المذكور من المفترض أن يطلع عليها الثلاثاء الماضي، وأن هذه المعلومات الجديدة ستكشف هويتها، متوعّدا بأن تكون "نهايتها قريبة"، إلا أنه لم يعد لذكر الموضوع أو الإشارة إليه منذ أسبوع.
 
ولم تكن الطبيبة البحرينية هي الوحيدة المستهدفة من هذا الشخص فقط، فقد ادعى أيضا أنه رفع قضايا على أشخاص آخرين منهم الناشط "نادر عبد الإمام"، ثم راح يطلق التهديدات والتحذيرات بأنه "سيضع حدا لألفاظه غير المدروسة" وأنه "سيوقفه عند حده"، وفي الواقع، حين تتصفح تغريدات "النفيعي" لا بد أن تجد له في كل يوم تغريدة تقول "ستستدعيك النيابة قريبا" و"النيابة ستعرف من أنت" و"سيصلك الخبر قريبا"!!
 
منطق القوة هذا، لا يفهم منه إلا أن "النفيعي" على اتصال وثيق بالنيابة العامة وأجهزة الأمن، خصوصا بعد أن دخل على خط التهديدات الموجهة للطبيبة نفسها صاحب الحساب المخابراتي المكشوف "منرفزهم".
 
"النفيعي" نفسه، قاد قبل أيام، حملة تشهير ساذجة ضد الصحافية البحرينية "ريم خليفة"، مدعيا بغباء مدهش أنها كتبت مقالا في صحيفة إسرائيلية عن الأوضاع في البحرين، في حين كان المقصود أحد التقارير الخبرية لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، والتي توزّع على جميع الصحف في العالم.
 
وأخيرا فإن "النفيعي"، عضو ما يسمى بجمعية "الإرادة والتغيير"، هو من قاد أيضا عملية تلفيق ورفع دعوى قضائية ضد عالم الدين الشيخ عيسى قاسم، قبل أيام، باسم تلك الجمعية، وذلك بدعوى أن قاسم هو من حرّض على قتل "رجال أمن" بسبب فتواه في "سحق" كل شرطي يعتدي على "عرض" فتاة مؤمنة!
 
هي ليست مشكلة الشيخ عيسى قاسم أن النفيعي لا يعرف معنى "العرض"!!