هذه النماذج التي صدّرتها عائلة آل خليفة للعالم العربي

مشعل النامي
مشعل النامي

2024-10-29 - 5:43 م

مرآة البحرين (خاص): أسوأ نماذج إعلامية قدمتها حرب الإبادة على غزة والعدوان على لبنان، كانت قد برزت في العدوان على شعب البحرين خلال الانتفاضة الشعبية العام 2011 والتي دعت لوضع حد لاستحواذ عائلة آل خليفة على السلطة. 

نماذج إعلامية لما توفّر أي دور قذر خلال هذه الحرب الصهيونية، من التهليل لحرب الإبادة إلى تخوين المقاومة، حتى انتهى بها الأمر للطعن في الأعراض، ليس ابتداءً بمحمد علي الحسيني وليس انتهاءً بمشعل النامي، اللذان كانا ضيفين دائمين في وسائل الإعلام البحرينية. 

لقد لعب الحسيني، الذي يشغل منصب عضو أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، دورا بارزا في تخوين المعارضة البحرينية ومحاولة تشويه صورتها وربطها بأجندات خارجية، والدعوة لضربها بقسوة، وهو ذات الدور الذي لعبه عبر برنامج خاص على قناة العربية. 

ظهر الرجل عبر القناة السعودية مهللا للعدوان تارة، ومنجما باستهداف قيادات المقاومة تارة أخرى، وكان يؤدي دور العميل الصهيوني الذي يروج للأهداف والضربات قبل وقووعها، فضلا عن التشنيع على المقاومة الإسلامية في لبنان ومحاولة تجريدها من العباءة اللبنانية. 

دور قذر بالعمالة للإسرائيلي امتد لأكثر من 10 سنوات، كشفته الأجهزة الأمنية اللبنانية 2011 من خلال اتصالاته بالعدو الإسرائيلي قبل أن تقضي محكمة عسكرية العام 2012 بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة لمدة 5 سنوات على الحسيني بتهمة التعاون مع العدو الصهيوني. 

وبينما كانت محكمة لبنانية تصدر حكمها هذا، كانت الصحف الحكومية والأجهزة الإعلامية الرسمية في البحرين تستغل الرجل المعمم للطعن في المعارضة البحرينية وتشويه صورتها وشيطنتها وربط مطالبها المشروعة بالإصلاح بأجندات خارجية. 

كما لعب دورا مماثلا الإيراني أمجد طه، الذي تم تقديمه في الشاشات العربية مدافعا عن النظام البحريني، حتى انتهت به الأمور إلى الحد الذي يستشهد بأحد مقالاته بنيامين نتنياهو خلال إحدى جلسات الكنيست الإسرائيلي.

وكذلك الحال بالنسبة للكويتي مشعل النامي الذي ظهر عبر قناة صفا المتطرفة لتخوين الطائفة الشيعية في البحرين، ولم تسلم منه في هذه اللقاءات حتى الطائفة الشيعية في الكويت. 

النامي لم يدع اتهاما إلا وألصقه بالطائفة الشيعية في البحرين وقام بالتحريض على ضربها وتصفية وتبرير تدمير مساجدها خلال الحملة الأمنية التي شنتها السلطات البحرينية على المعارضة العام 2011. 

لقد أفردت له الصحف البحرينية اليومية مساحة رأي يومية للتهجم على المعارضة وتلميع صورة العائلة الحاكمة في البحرين، وكان ضيف رأي في تقارير أخرى، وكانت تلك الفترة التي تم فيها تقديم النامي كصاحب رأي في الخليج.

أما اليوم فعاد النامي ليمارس أقذر دور شهدته هذه الحرب باتهام زوجات المقاتلين الفلسطينيين ببيع شرفهم مقابل الحصول على الغذاء لأطفالهن، وهي الخسة التي أدت إلى حملة استنكار عربية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم بلاغات قضائية ضده في الكويت. 

إذن هذه النماذج التي يعينها الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مركزه للتسامح والتعايش ويقدمها للعالم العربي. شخصيات عميلة للكيان الصهيوني وأخرى مرتزقة مستعدة للعمل من أجل أي حرب أو مشروع قذر في المنطقة من أجل الأموال والنفوذ. 

لقد استعان الملك حمد بن عيسى بهؤلاء ليعينوه على شيطنة المعارضة البحرينية، وهم الأشخاص الذين يلعبون اليوم الدور القذر في العمالة للكيان الإسرائيلي والضرب في المقاومة في من دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو قومي.