مرآة البحرين: نشرت صحيفة "أل بيس" الإسبانية تحقيقا سويسريا يفيد بحصول ملك أسبانيا السابق "خوان كارلوس" (والد الملك الحالي فيليب السادس) على منحة مالية ضخمة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قدرها 1.7 مليون يورو في العام 2010.
ووفقا للصحيفة فإن الملك الإسباني السابق أعطى حقيبة لمستشاره "أرتورو فاسانا"، تحتوي على هذا المبلغ من المال، وبعد ذلك قام بإيداعها في بنك "ميرابو" السويسري. وورد ذلك في أقوال المستشار لدى الإدلاء بشهادته عام 2018 أمام رئيس الادعاء العام في مدينة جنيف السويسرية.
ويأتي ذلك في ظل التحقيق الذي تجريه سويسرا في نشاط مؤسسة "لوكوم" البنمية وحسابها المصرفي في بنك "ميرابو السويسري" الذي كان "خوان كارلوس" المستفيد الأول منها.
وأدلى "فاسانا" بشهادته أمام المدعي العام السويسري في سياق التحقيق بتهمة غسل الأموال. وأوضح المستشار خلال التحقيق عن جهله بسبب تحويل هذا المبلغ لـ"خوان كارلوس" الذي قال إنه "كان من شخص يحظى بتقدير كبير في الدول الخليجية". وذلك بحسب تقرير صحيفة The Times البريطانية ولكن حين سأل المُحققون فاسانا، قال إن "خوان كارلوس الأوّل هو شخصٌ يحظى بالتقدير في بلدان الخليج".
وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية قد كشفت في الشتاء الماضي عن أن "خوان كارلوس" كان مستفيدا أيضا من إيداع هدية بقيمة 100 مليون دولار من المملكة العربية السعودية أثناء حكمه إسبانيا.
ويُعتقد بحسب الصحيفة أن المملكة العربية السعودية دفعت له ذلك مقابل مساعدته "كونسورتيوم" إسباني في الفوز بعقد لبناء خط قطار عالي السرعة إلى مدينة مكة المكرمة.
وأعلن القصر الملكي الإسباني في مارس/ آذار الماضي أن ملك البلاد فيليبي السادس تخلى عن ميراث والده الملك خوان كارلوس وأوقف مخصصاته السنوية الرسمية على خلفية شبهات بالفساد تطال العاهل السابق.
وفي بيان القصر الملكي، أكد فيليبي السادس أنه أعرب في أبريل الماضي أمام كاتب العدل نيته "عدم قبول أي ربح أو مشاركة من هذه المؤسسة «لوكوم»".
وأكد فيليبي السادس كذلك أنه "كان يجهل تماما حتى الآن تعيينه مستفيدا" من مؤسسة أخرى ذكرت الصحف أنها مولت بملايين اليوروهات رحلات جوية لخوان كارلوس في طائرات خاصة.
وكان خوان كارلوس ملكا على إسبانيا مدة 38 عاما مع توليه السلطة بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في 1975.
لكنه اضطر إلى التخلي عن العرش في يونيو 2014 لصالح نجله على خلفية فضائح.
وما إن اعتلى العرش، نأى فيليبي السادس بنفسه في محاولة لتلميع صورة الملكية، فيما كانت الصحف تنتقد سلوك خوان كارلوس ولا سيما رحلة لصيد الفيلة في إفريقيا برفقة عشيقته، فضلا عن علاقاته بدول الخليج وعدم الشفافية بشأنه ثروته.
وأعلن القصر الملكي كذلك أن خوان كارلوس لن يحصل بعد الآن على مخصصاته السنوية التي تزيد عن 194 ألف يورو وفق الصحف.