مرآة البحرين: قال موقع قناة سكاي نيوز الأمريكية إن زعماء سباق الفورمولا واحد للسيارات متُهمون بتجاهل "محنة" امرأة اُعتقلت إثر احتجاجها على سباق جائزة البحرين الكبرى.

وتصاعدت قضية المعتقلة نجاح يوسف بعد أن أثارها اللاعب البحريني اللاجئ في أستراليا حكيم العريبي، في مقال نشره قبل أيام على صحيفة الجارديان، داعيا عشّاق الفورمولا إلى مقاطعة جولة البحرين ما لم يُفرج عن «نجاح يوسف».

وكان العُريبي قد تحوّل إلى أيقونة دولية لحقوق اللاجئين والتداخل بين الرياضة وحقوق الإنسان، بعد أن اعتُقل في تايلند بطلب من السلطات البحرينية، وأحدث اعتقاله ضجّة دولية كبيرة، انتهت بعد حوالي 70 يوما من السجن بإطلاق تايلند سراحه بعد وقوعها تحت ضغط شديد، وبالتنسيق مع البحرين التي قالت إنّها تراجعت عن ملاحقته هناك.

وحُكم على نجاح بالسجن 3 سنوات بعد احتجاجها على سباق الفورمولا في صفحتها على فيسبوك، وقالت إنّها تعرّضت للضرب والاعتداء الجنسي خلال وجودها في السجن.

اللورد الليبرالي الديمقراطي سكريفن، والذي اشترك في حملة الدفاع الدولية عن حكيم العريبي، قال إنّه سيجتمع مع رؤساء الفورمولا واحد الأسبوع المقبل.

وقال سكريفن لقناة سكاي نيوز إن سائقين مثل البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم خمس مرات قد يضطرون إلى مقاطعة هذا السباق "أول نقطة اتصال هي منظمو الفورمولا واحد نفسهم ولكن إذا استمروا في إقامة السباق هناك، قد يضطر سائقون مثل لويس هاملتون إلى النظر في المقاطعة".

وكانت صحيفة الغارديان كشفت في نوفمبر/تشرين الثاني عن اعتراف الفورمولا 1 بوجود "مخاوف" لديها بشأن قضية يوسف. لكنّها قالت في رسالة إلى منظمة هيومن رايتس ووتش ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية يوم الاثنين إنها حصلت على ما سمّتها تأكيدات بأن إدانة يوسف "لا علاقة لها باحتجاجها السلمي على سباق الجائزة الكبرى في البحرين".

وتعرضت البحرين لانتقادات واسعة مؤخّرا بسبب ملاحقتها اللاعب حكيم العريبي الذي كان قد انتقد النظام من قبل وأمضى شهرين في سجن تايلند بعد أن أصدرت البحرين نشرة حمراء من خلال الشرطة الدولية (إنتربول) لتسليمه قبل أن تتراجع في النهاية تحت ضغط سياسي كبير، تقول سكاي نيوز.