الفورمولا 1 تعترف أخيرًا بقلقها إزاء سجن امرأة بسبب احتجاجات الجائزة الكبرى
2018-11-15 - 10:09 م
مرآة البحرين (خاص): قالت صحيفة الغارديان إن رؤساء الفورمولا 1 اعترفوا للمرة الأولى بكونهم "قلقين" بشأن سجن ناشطة لثلاث سنوات، بسبب احتجاجها على الفايسبوك ضد سباق الجائزة الكبرى في البحرين.
إدارة الفورمولا 1، المترددة تقليديًا في التّدخل في السياسة وقضايا حقوق الإنسان، أجرت استثناء نادرًا بخصوص قضية نجاح أحمد يوسف، التي ادعت أنها تعرضت للضرب والاعتداء الجنسي والسجن في أعقاب سلسلة من المنشورات في أبريل / نيسان 2017، انتقدت فيها السباق والنّظام [البحريني].
وذُكِر في الحكم الصادر ضدها أنها كتبت "لا لسباقات الفورمولا على الأراضي البحرينية المحتلة" وادعت أن مجيء الفورمولا 1 إلى بلادها "لم يكن أكثر من طريقة لتغسل عائلة آل خليفة [الحاكمة] سجلها الإجرامي وانتهاكاتها الوحشية لحقوق الإنسان". ودعت إلى مسيرة "حرية من أجل معتقلي الفورمولا" لتسليط الضوء على المحتجين المسجونين بسبب انتقادهم سباق الجائزة الكبرى في البحرين.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إنها أنبأت إدارة الفورمولا 1 عن قضية نجاح يوسف في مارس / آذار. وتؤكد أنه رؤساء الفورمولا 1 لم يقروا بمخاوفهم بشأن حكم المحكمة البحرينية ضد يوسف إلا في أعقاب حصولهم على رسالة من النائب البريطاني اللورد سكريفن، تبعتها رسالة أخرى من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية.
وقالت ساشا وودوارد هيل، المستشار العام لإدارة الفورمولا 1، للورد سكريفن وبيرد "نحن قلقون بشأن اقتباس تعليق السيدة نجاح أحمد يوسف بشأن معارضة انطلاق سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في البحرين"، مضيفة أنّه "أثرنا مخاوفنا مع نظرائنا في البحرين، كجزء من استفساراتنا المستمرة".
وأضافت هيل أنّ "الفورمولا 1 ملتزمة باحترام حقوق الإنسان المعترف بها عالميًا في عملياتها على مستوى العالم. وكجزء من التزامنا، نتوقع أن يتمكن المعلقون الذين يرغبون بالإفادة من حدث الفورمولا 1 للتّعبير عن آرائهم بشكل سلمي من دون أي إجراء عقابي، قبله [الحدث]، وخلاله، وبعده".
وقد كان لسباق الجائزة الكبرى ماض مضطرب في البحرين، حيث تمّ إلغاؤه في العام 2011 بعد احتجاجات حقوق الإنسان، في حين أقيم في العام 2012 على الرّغم من نزول آلاف المحتجين إلى الطرقات للمطالبة بإلغائه. وما يزال حتى الآن مثارًا للخلاف في البلاد.
وفي العام 2017، قالت الفورمولا 1 لجماعات حقوق الإنسان إنّه "بإمكان الصحافيين والمعلقين الآخرين الذين يرغبون في استخدام حدث سباق الجائزة الكبرى [في البحرين] للتعبير عن آرائهم القيام بذلك من دون أي أعمال انتقامية".
ومع ذلك، تقول هذه الجماعات إن هذا الأمر لم يُطَبّق في قضية نجاح يوسف، وإنها لا تزال عرضة لسوء المعاملة في السجن، وقد تعرضت للضرب بشكل سيء في سبتمبر / أيلول كرد فعل انتقامي على إثارة قضيتها في مجلس النواب البريطاني. ومنذ ذلك الحين، تم منعها من رؤية عائلتها.
وقال سيد أحمد الوداعي، وهو المدير التّنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، للغارديان إنّ "الفورمولا 1 في موقع سلطة؛ وفشلها في التحرك يعني أنها شريكة في معاناة نجاح" مضيفًا أنّه "على إدارة الفورمولا 1 استخدام كامل نفوذها لضمان أن شريكهم في الأعمال، المنتهك [لحقوق الإنسان]، سيفرج عن نجاح بشكل فوري ومن دون أي شروط. وإن كان الأمر يتطلب إلغاء سباق الجائزة الكبرى للعام 2019 في البحرين، فليكن".
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام
- 2024-11-07الوفاق توثق 355 تظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان خلال عام: تعكس اهتمام شعب البحرين بقضايا الأمة المركزية
- 2024-11-06الحكومة تقول أنها تدعم توظيف 700 بحريني من الكوادر الصحية في بروباغندا للاحتفال بيوم الطبيب البحريني
- 2024-11-04منظمة سلام في بحث استقصائي مجلس النواب مؤسسة ضعيفة وأعضائه منقسمون وعديمو خبرة ولا يعكسون تمثيل المواطنين بشكل مناسب