مرآة البحرين (خاص): كان أمين عام جمعية تجمع الوحدة الوطنية، المهندس عبدالله سعد الحويحي، أحد شهود الإثبات الذين استندت لهم المحكمة في إجراءات محاكمة زميله أمين عام جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية، الشيخ علي سلمان والتي انتهت وقائعها بالحكم عليه بالسجن المؤبد. لكنه في الحقيقة لم يكن سوى "شاهد زور". خلال شهادته  الّتي تُظهر وثائق القضيّة أنه من "تبرّع بها" عبر الذهاب الطوعيّ صباح يوم 11 فبراير/ شباط 2017 إلى مبنى النيابة العامة (الصور)، قائلاً إن "لديه معلومات عن الواقعة ويريد أن يدلي بها"، قدم الحويحي الإفادة التالية لوقائع اجتماعه على رأس وفد باسم تجمع الوحدة الوطنية مع قيادات الجمعيات المعارضة لحظة تلقي المجتمعين معلومات بأن قوات درع الجزيرة قد دخلت البحرين 13 مارس/ آذار 2011. قال "كانت ردة فعل علي سلمان قوية حيث انتفض من مكانه وقال أننا سنطلب الحماية من إيران". وتتناقض معطيات هذه الإفادة مع تصريحات للحويحي نفسه كان قد أدلى بها لصحيفة "الأيام" الحكوميّة في 24 مارس/ آذار 2011، أي بعد أحد عشر يوماً فقط من توقيت حصول الاجتماع المذكور. فقد ذكر في إفادته للصحيفة "قال علي سلمان لسكرتاريته جهزوا بياناً لطلب النجدة، وفي الحقيقة لم أسمعه يشير إلى جهة النجدة التي سيلجأ لها، لكن كلا الشيخين عبداللطيف آل محمود وناجي العربي يقولان إنهما سمعاه يقول سأطلب النجدة من إيران". "مرآة البحرين" حصلت على الملف الكامل لمحاكمة الشيخ علي (629  صفحة) الذي قامت بإعداده النيابة العامة تحت رقم (2017159646) وفيما يلي تعرض الشهادة الكاملة لأمين عام  جمعية تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي:

 الشاهد الرابع: عبدالله سعد محمد الحويحي

أعيد فتح المحضر يوم الخميس الموافق 2/11/2017 الساعة العاشرة والنصف صباحاً بمبنى النيابة العامة

المحامي العام أحمد الحمادي

أمين السر إبراهيم محمد

أثناء تواجدنا بمكتبنا حضر لدينا شرطي الحراسات وأخبرنا بأن هناك شخص لديه معلومات عن الواقعة ويريد أن يدلي بها أمامنا فدعوناه لداخلها وتبين لنا أن اسمه عبدالله سعيد محمد الحويحي وشرعنا في سؤاله بالآتي فأجاب:

عبدالله سعد محمد الحويحي

الرقم الشخصي: 540063630

العمر 63 سنة

"حلف اليمين القانونية"

س: ما أقوالك بشأن الواقعة محل التحقيق؟

ج: بتاريخ 13 مارس 2011 طلب منا الاتصال مع جمعيات المعارضة ومنها جمعية الوفاق لبدء الحوار بناء على المبادرة التي طرحها سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حيث اتفقنا معهم على أن نذهب إليهم في مقر الوفاق في منطقة القفول؛ حيث كان أعضاء الوفاق مجتمعين مع باقي الجمعيات فبدأ الحديث والنقاش عن طبيعة الحوار وقدمنا لهم جدول أعمال خاص لبدء الحوار (...) حيث استمر النقاش مدة طويلة وفي هذه الأثناء دخل جواد فيروز وأخبرنا بأن درع الجزيرة دخل البحرين فانتفض علي سلمان وقال سنطلب الحماية من إيران حيث استغربنا من قوله هذا. بعدها قمنا وتوجهنا للصلاة ولم نخرج بنتيجة من هذا الاجتماع وتركنا مقر الوفاق.

س: متى وأين حصل ذلك؟

ج: بتاريخ 13 مارس 2011 حوالي الساعة الخامسة والنصف أو السادسة المغرب بمقر الوفاق بمنطقة القفول.

س: من الذي كنت تمثله أنت تحديدا؟

ج: أنا كنت أحد أعضاء اللجنة العليا لتجمع الفاتح وكنت أنا من ضمن الوفد الذي توجه إلى جمعية الوفاق.

س: من كان معك آنذاك؟

ج: كان معي الشيخ عبداللطيف المحمود والشيخ ناجي العربي والسيد عبدالعزيز الموسى والسيد عبدالحميد الكوهجي والدكتور علي أحمد وآخرين.

س: وما سبب ذهابكم إلى جمعية الوفاق؟

ج: دعوة الجمعيات المعارضة وتخفيف حالة الاحتقان التي كانت موجودة في الشارع.

س: من كان حاضرا في جمعية الوفاق؟

ج: كان يمثل الوفاق علي سلمان وإبراهيم شريف كان يمثل جمعية العمل وحسن مدن كان يمثل المنبر التقدمي وحسن العالي كان يمثل التجمع القومي وآخرون لا أذكرهم.

س: وما هي المواضيع التي طرحت في هذا الحوار؟

ج: الاتفاق على وضع أجندة وبدء الحوار فوراً وتخفيف حالة الاحتقان الموجودة في الشارع.

س: من الذي دخل عليكم في الاجتماع؟

ج: جواد فيروز.

س: من هو جواد فيروز؟

ج: هو أحد قيادات جمعية الوفاق.

س: وما الذي قاله تحديداً؟

ج: قال أنه وصلته معلومات أن قوات درع الجزيرة قد دخلت البحرين.

س: وماذا كانت ردة فعل الحاضرين؟

ج: كانت ردة فعل علي سلمان قوية حيث انتفض من مكانه وقال أننا سنطلب الحماية من إيران.

س: وما الذي يعنيه ذلك؟

ج: هو قال بأن هناك حماية من دول مجلس التعاون للبحرين وأنهم الآن في خطر وبالتالي سوف يطلبون الحماية من إيران.

س: وهل يعني ذلك بأن هناك علاقة قوية بين علي سلمان وإيران بحيث أنه يقرر لكم أنه يطلب الحماية من إيران؟

ج: الكلام الذي قرره لنا يبين بأن هناك علاقة وثيقة بينه وبين إيران.

س: هل لديك ثمة أقوال أخرى؟

ج: كلا.

(تمت أقواله ووقع عليها)

صور من شهادة أمين عام تجمع الوحدة الوطنية أمام النيابة العامة

صورة لشهادة عبدالله الحويحي التي أدلى بها لصحيفة "الأيام"