مرآة البحرين: اليوم الأربعاء (20 يوليو/ تموز 2016)، أكملت  منطقة الدراز شهراً كاملاً من غلق منافذها (ما عدا منفذين) والتشويش على خدمة الإنترنت مساء كل يوم من الساعة السابعة مساءً حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وذلك منذ أن صدر قرار إسقاط الجنسية البحرينية عن الشيخ عيسى أحمد قاسم.

وفي تقرير نشرته اليوم قالت صحيفة الوسط المحلية، إن الدراز اليوم، ليست كما كانت قبل شهر من الآن، وذلك بعد غلق أطرافها بالأسلاك الشائكة، والحواجز الأسمنتية، إضافة إلى التواجد الأمني المستمر 24 ساعة يومياً، وباتت الصورة الجديدة لهذه المنطقة التي يسكن فيها نحو 20 ألف نسمة مختلفة، إذ بات أهلها مقيدين بدرجة كبيرة في تنقلاتهم خارج مساكنهم يومياً، ولا يستطيعون العودة إلى مساكنهم إلا بعد إبراز رخصة القيادة التي تثبت عنوان سكنهم بالدراز.

الدراز تعيش عزلة اجتماعية عن محيطها الجغرافي والاجتماعي، وما أن يقترب المساء حتى تشهد شبكة الإنترنت تقطعاً شبه كامل، فيظل الأهالي في عزلة رقمية حتى مطلع اليوم الثاني، ولا تتمكن المحلات من استخدام الدفع عبر البطاقات المصرفية التي تعتمد على التواصل الإلكتروني لتمرير المعاملة.

11 منفذاً للدراز، تم إغلاقهم ماعدا منفذين فقط يصطف الأهالي فيمها لمدة ما بين خمس دقائق والساعة (بحسب الوقت وعدد السيارات التي ستدخل المنطقة) قبل أن يسمح لهم بالدخول والوصول إلى منازلهم، مع تواجد مكثف لشرطة المرور لإعطاء المخالفات على أي سائق قد يخالف الإجراءات والقرارات المرورية.

وما إن يقترب المساء (السابعة مساءً كل يوم) حتى تشهد شبكة الإنترنت تقطعاً وتشويشاً في الدراز والمناطق القريبة منها، فيظل الأهالي في عزلة رقمية حتى ما بعد الواحد (بعد منتصف الليل).

تجارياً، أصحاب محلات تجارية عديدة أعلنوا تضررهم بسبب الخسائر التي تكبدوها، وبسبب غياب زبائنهم من خارج الدراز.

من جانبهم، شكا طلبة جامعة البحرين يوم أمس الثلثاء (19 يوليو/ تموز 2016)، من أنهم دخلوا في مشكلة في التسجيل للفصل القادم حيث تم فتح باب التسجيل أمس من الساعة السادسة مساءً، ولكن شبكة الإنترنت انقطعت من ساعة بعد ذلك؛ مما يعني خسارة طلبة الجامعة من تسجيل المواد التي يحتاجونها للتخرج.

وأضافوا أن «البعض خرج من الدراز للمجمعات التجارية من أجل استكمال المواد والبعض خسر المواد التي سجلها».