مرآة البحرين: قالت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية الدكتورة مريم الجلاهمة أن عدد الشكاوى للأخطاء الطبية تسلمتها الهيئة منذ تأسيسها بلغت 637 شكوى في القطاعيين الصحيين الحكومي والخاص، منها 34 شكوى تسلمتها في الفترة منذ يناير/كانون الثاني إلى شهر مارس/آذار الماضي 2016.

وأضافت الجلاهمة في حديث لصحيفة الأيام إنه تم تحويل 13 شكوى للنيابة العامة منذ بدء العمل في الهيئة والعقوبة في هذه الحالة تقررها الجهة القضائية المختصة، أما بالنسبة للشكاوى المحولة للجان التأديبية في الهيئة فتشمل، العقوبات التأديبية: الإنذار الكتابي، الإيقاف عن العمل لمدة لا تتجاوز سنة، وإلغاء الترخيص بمزاولة المهنة.

وأكدت رئيسة الهيئة على وجود جهة رقابية خاصة لتحقيق في شكاوى الأخطاء الطبية، مشيرة إلى أن الهيئة شكلت أربع لجان تأديبية منذ صدورها في يناير 2016 الأولى للأطباء والثانية للتمريض والثالثة للصيادلة والرابعة للمعاونة، كما يوجد ممثل عن القطاع العام والخاص وتعمل بشكل مستقل وتعتمد قراراتها من المجلس الاعلى للصحة.

وتابعت، إن نسبة الأخطاء الطبيه الفعلية بلغت فقط 5% من جملة الشكاوى المرفوعة للهيئة، إلى جانب ذلك فقد تم إصدار 19 قرارًا تأديبيًا لمن ثبت بحقهم وجود تقصير في الأداء حتى الآن. وأضافت، «إننا لا نستطيع أن نقول إن الأخطاء الطبية ظاهرة بل ارتفاع في عدد الشكاوى ويرجع ذلك إلى زيادة وعي المرضى بحقوقهم مع وجود جهة محايدة تحقق في شكواهم، وليست كل الشكاوى يكتشف فيها أخطاء طبية»، لافتة إلى أنه ليس بالإمكان القول بأن معدل الأخطاء الطبية قل أو ارتفع، حيث إنه من الوارد حدوث أخطاء طبية في أي مكان أو مؤسسة صحية نتيجة لعوامل عديدة منها العامل البشري ولكن يمكن القول إن المعدل يعتبر ضمن المعدل الطبيعي والمتوقع».

وذكرت بأن الأخطاء الطبية التي قامت الهيئة بمتابعتها تشمل شكاوى متعلقة بالأخطاء الطبية الخاصة بأصول مزاولة المهن الصحية للأطباء والممرضين والمهن الصحية المعاونة وتشمل الخطأ في التشخيص أو العلاج المقدم أو المضاعفات الناتجة عن العلاج، كما تشمل الشكاوى المقدمة ضد المؤسسات الصحية نفسها.