مرآة البحرين (خاص): رأى رئيس اللجنة الملكية لتقصي الحقائق محمود شريف بسيوني إن على "الملك (البحريني حمد بن عيسى آل خليفة) أن يختار بين إبقاء العائلة موحدة أو النظام أو وحدة البلاد". وأضاف في أحدث تصريح له "إن الولايات المتحدة الأميركية تتابع وضع البحرين بشكل هاديء خلف الكواليس وأن عليها أن تقوم بالمزيد".

وتابع موضحاً "أعتقد أن هناك ميزة في التسمية والفضح والإحراج والضغط وسرد الرأي العام على الصعيدين المحلي والدولي"، مستدركاً "لكن هذا ليس أسلوب الوزيرة كلينتون أو الرئيس أوباما". ورأى أنهم (الولايات المتحدة) بصمتهم عن ما يجري في البحرين "لايقومون بالضرورة بالخيار الصحيح (...) لست متأكداً".

وعبر بسيوني عن قلقه من شفافية التحقيقات التي تزعم الحكومة البحرينية القيام بها، قائلاً "إنهم يقومون بكل هذه التحقيقات وراء الأبواب المغلقة". واعتبر أن ذلك بمثابة "إخفاء للجريمة". وأضاف "أعتقد أن الشعب سيخرج في النهاية ويقول هذا الكلام، وهم يمتلكون المبررات المثالية" على حد تعبيره.

وقال "يجب أن تكون هناك إصلاحات اقتصادية كبرى وإصلاحات سياسية ودستورية كبرى" لكنه عبر في الوقت نفسه عن يأسه من قدرة الملك على الوفاء بها "الملك يجد أنه من المستحيل سياسيا القيام بتطبيق التغييرات التي ينبغي القيام بها" وفق تعبيره.

إلى ذلك، فقد أعلنت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" اليوم أن البروفسيور محمود شريف بسيوني سيزور مملكة البحرين في شهر فبراير/ شباط القادم. وعللت ذلك بالقول إنه سيقف على "آليات متابعة تنفيذ توصيات اللجنة التي خرجت بها مؤخرا والمستجدات الحكومية المتعلقة بهذه التوصيات وما اتخذته من خطوات لتحقيقها على أرض الواقع".
وذكرت صحيفة "الأيام" فى عددها الصادر اليوم أنه من المتوقع أن يلتقي بسيوني برئيس وأعضاء اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ توصيات تقصي الحقائق التي يرأسها رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وذلك لبحث واستعراض ما اتخذته اللجنة الوطنية من قرارات لتطبيق التوصيات.

• رابط الفيديو الخاص بتصريح بسيوني مع الترجمة