مرآة البحرين: اتهم رئيس تحرير صحيفة "الوطن" المملوكة للديوان الملكي البحريني، يوسف البنخليل، قطر بالسعي إلى "تهجير الأسر البحرينية من بلدها للهجرة والإقامة في قطر مع تقديم الامتيازات إليهم"، معتبر أن "هذه السياسة امتدت لتشمل أسراً بحرينية لا وجود لها في الأراضي القطرية تاريخياً".

واتهم البنخليل، في مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادرة اليوم الخميس، اتهم قطر بأنها لم تدفع حصتها من أموال "المارشال الخليجي" المخصصة للبحرين، قائلا: "عندما أقر المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي مشروع الدعم الخليجي لكل من البحرين وسلطنة عُمان بموافقة قطر، فإن الدوحة لم تلتزم بهذا الاتفاق، ولم تقم بتنفيذ الاتفاق الخليجي، في وقت سارعت فيه الدول الخليجية الأخرى لتنفيذ الاتفاق إيماناً منها بالدعم الخليجي وضرورة التكاتف دائماً".

وأضافت الصحيفة التي تعبر عن لسان حال وزير الديوان الملكي البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، "من القضايا المسكوت عنها بحرينياً إصرار الحكومة القطرية على عدم تصدير الغاز الطبيعي إلى البحرين، على رغم إدراك الأولى حاجة البحرين لمثل هذا المصدر من مصادر الطاقة"، مشيرا إلى أن "المسألة هنا ليست مرتبطة بقلة كميات الغاز القطري حتى يتم التحفظ على تصدير الغاز للبحرين، وإنما من الواضح أنه مرتبط باعتبارات سياسية بحتة، ولا يمكن تفسير سبب الاهتمام القطري بتصدير الغاز إلى بلدان بعيدة مثل المكسيك والبرازيل والصين، وتجاهل تصدير الغاز للجارة القريبة البحرين".

وذكر أنه "على رغم وجود لجنة عليا مشتركة بين البلدين، فغن قطر مازالت غير جادة في إكمال مشروع جسر المحبة الذي يفترض أن يربط الأراضي القطرية بالبحرين حتى الآن، وما يدلل ذلك تعطل المشروع لسنوات طويلة لأسباب غير مقنعة".

ورأى أن قطر "ليست جادة" في حسم الخلاف بينها وبين السعودية والإمارات والبحرين، فـ"العرف السائد بين دول مجلس التعاون الخليجي أن الخلافات تبقى بينهم وليست بحاجة لوساطات عربية أو أجنبية، ولذلك فإن الدوحة ليست بحاجة لوساطة، فهي تعرف الأبواب جيداً، وبإمكانها حسم الخلاف سريعاً باعتبارها طرفاً فيه من خلال الالتزام بالتعهدات التي تعهدت بها لا أكثر".

وقال: "الشعور الخليجي في الرياض وأبوظبي والمنامة أن قطر مازالت مستمرة في دعم الجماعات المسيئة لهذه العواصم، وكذلك الحملات الإعلامية مازالت مستمرة عبر وسائل الإعلام من دون مبرر".