مرآة البحرين: سلمت سلطنة عمان يوم أمس الثلثاء إلى السلطات البحرينية ناشطاً بحرينياً كانت قد قبضت عليه في العاصمة مسقط يوم الاثنين (27 يناير/ كانون الثاني). وأفاد الناشط حسن عبدالنبي بأن «جهاز المخابرات العماني قام بتسليم الفنان صادق شعباني إلى مخابرات البحرين وتم نقله لمبنى التحقيقات».

وكانت أنباء قد أشارت يوم الاثنين (27 يناير/ كانون الثاني) إلى القبض على عدد من النشطاء البحرينيين في سلطنة عمان بينهم الفنان صادق الشعباني. ولفتت إلى أن عملية الاعتقال تمت بعد كمين، وأن بعض المطلوبين تمكن من الفرار.

يُشار إلى أن السلطات الأمنية كانت قد اتهمت الشعباني وآخرين بتهم سياسية تتعلق بالدعوات إلى التمرد على النظام.
وليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام العماني بالقبض على بحرينيين، فقد قام بالقبض على مجموعة من الأشخاص وتسليمهم للسلطات البحرينية ليتم اتهامهم فيما بعد بالضلوع في تنظيم جيش الإمام.

ولم تكشف عمان عن أي معلومات بشأن الحادثة، فيما لا يزال مصير المعتقلين والفارين حسب مصادر أهلية مجهولا.
واستنكر "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" قيام السلطات الأمنية في سلطنة عمان بإلقاء القبض على الناشط والفنان البحريني صادق الشعباني، تمهيداً لتسليمه للحكومة البحرينية.

وحمّل المنتدى، في بيان، الحكومة العمّانية المسؤولية عن أية انتهاكات سيتعرض لها الشعباني جرّاء القيام بتسليمه، مشيرا إلى أن إنّ موقف الحكومة العمانية "كان موقفا ايجابيا ومميزا في ملفات عدة تتعلق بالأزمة البحرينية منها الموقف العماني تجاه قوات "درع الجزيرة" التي دخلت البحرين منتهكة السيادة بشكل مخالف للقانون الدولي، الأمر الذي تسبب بوقوع انتهاكات مختلفة".

وتساءل عن "عن الدوافع وراء تورط الأجهزة الأمنية العمانية في المشاركة في ملاحقة ناشطي الرأي والمطلوبين الأمنيين لقضايا تتعلق بحق التعبير عن الرأي والتجمع السلمي"، موضحا "هذا يبرر مخاوف المنظمات والمؤسسات الحقوقية بعد اقرار الاتفاقية الأمنية الخليجية مؤخرا على حالة المدافعين عن حقوق الإنسان"، معتبرا أنّ "اصطياد ناشطي الرأي هو أحد نتائج هذه الاتفاقية الأمنية".