أول اللقاءات الثنائية للحوار: بارد وسلبي ووزير الديوان يخطف قيادة الحوار
2014-01-21 - 9:58 م
مرآة البحرين (خاص): لم يكن اللقاء الأول بين وفد المعارضة والديوان الملكي إيجابياً. الوفد برئاسة خليل المرزوق المعاون السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق، التقى وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد.
غاب عن اللقاء أي ممثل عن ولي العهد الذي قال إنه يرعى الحوار وأن وزير الديوان يدعمه، كان وزير الديوان وحده هو من يدير الحوار، وقد بدا وكأنه وضع اليد على كرسي اللقاءات الثنائية ليختطف الدفة ويسيّر الحوار كما يشاء.
غاب عن اللقاء أيضاً نائب رئيس الوزراء خالد بن عبدالله، وهو من طُرح اسمه خلال اللقاء الأول لإدارة الحوار المزمع. أين خالد بن عبدالله؟، يتحدث وزير الديوان بتلميح مفاده: لم نحدد بعد من هو ممثل الحكومة في الحوار؟
وزير الديوان الملكي جلس على كرسيه كشيخ قبيلة يستقبل مواليه، لم يكن هناك ورقة تسجل ولا قلم يكتب. يسأل بصوته الأجش: ماذا تريدون؟ وفد المعارضة الذي سبق وقال كل ما لديه، وأعلن كل مطالبه، ووثقها، لم يكن ينتظر سؤًالا مثل هذا، خاصة أنه قال كل ما لديه وبصراحة كاملة في جلسته مع ولي العهد. كان يتوقع أن يتم التحدث عن الإجراءات الممهدة للحوار، والرؤية التي تحملها السلطة للحوار المزمع، لكن وزير الديوان يرد بما معناه: لماذا أنتم متعجلون؟
هو يسأل عن نوعية الطلبات التي تريدها المعارضة، يريد التأكد من سقفها، يحدثونه عن الحكومة المنتخبة والمطالب الأخرى بكل وضوح، لكنه لا يسجل شيئا، لا يتطرق مثلاً إلى الخطوات التي تشيع الثقة، وتهيء الأجواء لحوار جاد يمكن للمواطنين أن يأملوا من ورائه شيئاً.
السلطة حتى اللحظة تريد أكبر كمّ ممكن من الضجيج الإعلامي، لكي تترسخ حقيقة مفادها أن "سلطات البحرين تخوض حواراً مع المعارضة" بينما الحقيقة أن الحوار لم يبدأ بعد، بل أن أولى لقاءاته الثنائية كان بكل أمانة: سلبيّاً وبارداً لئلا نقول فاجهاً.
طوال اللقاء، كان وزير الديوان يسأل فقط، ولا يجيب عن أي شيء، ولا يدوّن أي شيء. لقاءٌ مُخيّب وبارد، ولا يحمل أفقاً غير تكرار الكلام، وتكرار الاستماع، ونقطة. انتهى اللقاء.